جاء الى خاتمه فنزعه يقول الله عز و جل: «فَفَتَحْنا أَبْوابَ
السَّماءِ بِماءٍ مُنْهَمِرٍ* وَ فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً فَالْتَقَى
الْماءُ عَلى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ* وَ حَمَلْناهُ عَلى ذاتِ أَلْواحٍ وَ دُسُرٍ» قال: و كان
نجرها في وسط مسجدكم، و لقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع[1].
18- في كتاب الاحتجاج
للطبرسي (ره) و روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن على عليهم
السلام قال: ان يهوديا من يهود الشام و أحبارهم قال لأمير المؤمنين عليه
السلام: فان نوحا دعا ربه فهطلت السماء[2]
بماء منهمر، قال له على عليه السلام: لقد كان كذلك و كانت دعوته دعوة غضب و محمد
صلى الله عليه و آله هطلت له السماء بماء منهمر رحمة، انه صلى الله عليه و آله لما
هاجر الى المدينة أتاه أهلها في يوم جمعة فقالوا له: يا رسول الله احتبس القطر و
اصفر العود و تهافت الورق[3] فرفع يده
المباركة الى السماء حتى راى بياض إبطيه و ما يرى في السماء سحابة؛ فما برح حتى
سقاهم الله، حتى ان الشاب المعجب بشبابه لتهمه نفسه في الرجوع الى منزله فما يقدر
من شدة السيل، فدام أسبوعا فأتوه في الجمعة الثانية، فقالوا:
يا رسول الله لقد
تهدمت الجدر و احتبس الركب و السفر؟ فضحك عليه السلام و قال:
هذه سرعة ملالة ابن
آدم ثم قال: اللهم حوالينا و لا علينا، اللهم في أصول الشيخ[4] و مراتع البقر فرأى حول
المدينة المطر يقطر قطرا، و ما يقع بالمدينة قطرة لكرامته على الله عز و جل.
19- و عن الأصبغ
بن نباتة قال: قال ابن الكوا لأمير المؤمنين عليه السلام:
[1] قال المجلسي( ره): لعل الغرض رفع الاستبعاد عن
عمل السفينة في المسجد مع ما اشتهر من عظمها اى نقصوا المسجد عما كان عليه في زمن
نوح سبعمائة ذراع و يدل على أصل النقص اخبار أخر.