responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 179

و هما في الفرات مستنقعين في إزارهما فقالا: ان للماء سكانا كسكان الأرض ثم قالا:

اين تذهب؟ فقلت: الى هذا الماء قالا: و ما هذا؟ قلت: ماء يشرب في هذا الحير[1] يخف له الجسد و يخرج الحر و يسهل البطن هذا الماء له سر، فقالا: ما نحسب ان الله تبارك و تعالى جعل في شي‌ء مما قد لعنه شفاء، فقلت: و لم ذاك؟ فقالا ان الله تبارك و تعالى لما آسفه قوم نوح فتح السماء، بماء منهمر، فأوحى الى الأرض فاستعصت عليه عيون منها فلعنها فجعلها ملحا أجاجا.

15- في روضة الكافي على بن إبراهيم عن ابن محبوب عن هشام الخراساني عن المفضل بن عمر قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أخبرنى عن قول الله عز و جل:

«حَتَّى إِذا جاءَ أَمْرُنا وَ فارَ التَّنُّورُ» فأنى كان موضعه و كيف كان؟ فقال: كان التنور في بيت عجوز مؤمنة في دبر قبلة [المسجد] ميمنة المسجد فقلت له: فان ذلك موضع زاوية باب الفيل اليوم، ثم قلت له: و كان بدو خروج الماء من ذلك التنور؟ فقال: نعم ان الله عز و جل أحب أن يرى قومه آية ثم ان الله تبارك و تعالى أرسل عليهم المطر يفيض فيضا، و فاض الفرات فيضا، و العيون كلهن فيضا فغرقهم الله عز و جل و أنجى نوحا و من معه في السفينة.

16- على بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبى عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لم تنزل قطرة من السماء من مطر الا بعدد معدود و وزن معلوم، الا ما كان من يوم الطوفان على عهد نوح عليه السلام فانه نزل ماء منهمر بلا وزن و لا عدد

، و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

17- على بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبى نصر عن أبان بن عثمان عن أبى حمزة الثمالي عن أبى رزين الأسدي عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: ان نوحا عليه السلام لما فرغ من السفينة و كان ميعاده فيما بينه و بين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور، ففار التنور فقالت امرأته: ان التنور قد فار؟ فقام اليه فختمه فقام الماء[2] و ادخل من أراد أن يدخل، و أخرج من أراد أن يخرج، ثم‌


[1] الحير: الموضع الذي يجتمع فيه الماء.

[2] قام الماء: جمد.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست