responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 10

آبائه عن الحسين بن على عليه السلام قال: اجتمع المهاجرون و الأنصار الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقالوا: ان لك يا رسول الله مؤنة في نفقتك و فيمن يأتيك من الوفود، و هذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا مأجورا، أعط ما شئت و أمسك ما شئت من غير حرج، قال: فانزل الله تعالى اليه الروح الأمين فقال يا محمد «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى‌» يعنى ان تودوا قرابتي من بعدي، فخرجوا فقال المنافقون: ما حمل رسول الله صلى الله عليه و آله على ترك ما عرضنا عليه الا ليحثنا على قرابته من بعده، و ان هو الا شي‌ء افتراه في مجلسه، و كان ذلك من قولهم عظيما، فانزل الله عز و جل هذه الآية: أم يقولون افتريه‌ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلا تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِما تُفِيضُونَ فِيهِ كَفى‌ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ وَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ‌ فبعث إليهم النبي صلى الله عليه و آله فقال: هل من حديث؟ فقالوا: اى و الله يا رسول الله، لقد قال بعضنا كلاما غليظا كرهناه فتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه و آله الآية فبكوا و اشتد بكاؤهم فانزل الله تعالى‌ «وَ هُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَ يَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَ يَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ»

10- في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل و فيه يقول عليه السلام مجيبا لبعض الزنادقة- و قد قال: ثم خاطبه في أضعاف ما أثنى عليه في الكتاب من الإزراء و انخفاض محله و غير ذلك من تهجينه و تأنيبه ما لم يخاطب به أحدا من الأنبياء مثل قوله: «وَ ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَ لا بِكُمْ» و هو يقول: «ما فَرَّطْنا فِي الْكِتابِ مِنْ شَيْ‌ءٍ وَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ» فاذا كانت الأشياء تحصى في الامام و هو وصى فالنبي اولى ان يكون بعيدا من الصفة التي قال فيها «وَ ما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَ لا بِكُمْ»-: و اما ما ذكرته من الخطاب الدال على تهجين النبي صلى الله عليه و آله و سلم و الإزراء به و التأنيب له مع ما أظهره الله تبارك و تعالى في كتابه من تفضيله إياه على ساير أنبيائه، فان الله عز و جل جعل لكل نبي عدوا من المجرمين الى قوله عليه السلام: ثم رفعهم الاضطرار بورود المسائل عليهم عما لا يعلمون تأويله، الى جمعه و تأليفه و تضمينه من تلقائهم ما يقيمون به دعائم كفرهم، فصرخ‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 5  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست