responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 443

طالب ان ابن أخيك قد سفه أحلامنا و سب آلهتنا و أفسد شبابنا و فرق جماعتنا فان كان الذي يحمله على ذلك العدم جمعنا له ما لا حتى يكون اغنى رجل في قريش و نملكه علينا فأخبر ابو- طالب رسول الله صلى الله عليه و آله بذلك فقال: لو وضعوا الشمس في يميني، و القمر في يساري ما أردته و لكن يعطوني كلمة يملكون بها العرب و تدين لهم بها العجم، و يكونون ملوكا في الجنة فقال لهم ابو طالب عليه السلام ذلك، فقالوا: نعم و عشر كلمات، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و آله:

تشهدون ان لا اله الا الله و انى رسول الله، فقالوا: ندع ثلاثمأة و ستين إلها و نعبد إلها واحدا؟ فأنزل الله سبحانه‌ «وَ عَجِبُوا أَنْ جاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَ قالَ الْكافِرُونَ هذا ساحِرٌ كَذَّابٌ» الى قوله: «الا اختلاق» اى تخليط «أَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنا بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي» الى قوله «من الأحزاب» يعنى الذين تحزبوا عليه يوم الخندق.

8- في عيون الاخبار باسناده الى على بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا عليه السلام فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أ ليس من قولك ان الأنبياء معصومون؟ قال: بلى، قال: فأخبرنى عن قول الله تعالى: «لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ» قال الرضا عليه السلام: لم يكن أحد عند مشركي مكة أعظم ذنبا من رسول الله صلى الله عليه و آله، لأنهم كانوا يعبدون من دون الله ثلاثمأة و ستين صنما، فلما جائهم عليه السلام بالدعوة الى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم و عظم، و قالوا أَ جَعَلَ الْآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ عُجابٌ وَ انْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلى‌ آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْ‌ءٌ يُرادُ ما سَمِعْنا بِهذا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هذا إِلَّا اخْتِلاقٌ‌ فلما فتح الله تعالى على نبيه صلى الله عليه و آله مكة قال له: يا محمد «إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ» عند مشركي أهل مكة بدعائك الى توحيد الله فيما تقدم و ما تأخر، لان مشركي مكة أسلم بعضهم و خرج بعضهم عن مكة، و من بقي منهم لم يقدر على انكار التوحيد عليه، إذا دعا الناس اليه فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.

9- في كتاب معاني الاخبار باسناده الى الأصبغ عن على عليه السلام‌ في قوله الله عز و جل: «وَ قالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسابِ» قال: نصيبهم من العذاب.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 443
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست