بأبى أنت و أمي فمن الظالم لنفسه؟ قال: من استوت حسناته و
سيئاته منا أهل البيت فهو الظالم لنفسه، فقلت: المقتصد منكم؟ قال: العابد لله في
الحالين حتى يأتيه اليقين فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات؟ قال: من دعا و الله الى
سبيل ربه و أمر بالمعروف و نهى عن المنكر و لم يكن للمضلين عضدا، و لا للخائنين
خصيما، و لم يرض بحكم الفاسقين الا من خالف على نفسه و دينه و لم يجد أعوانا.
85- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله و عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله
عليه السلام عن هذه الآية: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ
اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» قال: أى شيء تقول؟ قلت: أقول: انها خاصة لولد
فاطمة عليها السلام، فقال عليه السلام: اما من سل سيفه و دعا الناس الى نفسه الى
الضلال من ولد فاطمة و غيرهم فليس بداخل في هذه الآية، قلت: من يدخل فيها؟ قال:
الظالم لنفسه الذي لا يدعو الناس الى ضلال و لا هدى، و المقتصد منا أهل البيت
العارف حق الامام، و السابق بالخيرات الامام.
86- في الخرائج و
الجرائح روى عن الحسن بن راشد قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حسن ان
فاطمة لعظمها على الله حرم الله ذريتها على النار، و فيهم نزلت:
«ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ
مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» فاما الظالم لنفسه
فالذي لا يعرف الامام. و المقتصد العارف بحق الامام، و السابق بالخيرات هو الامام
، و الحديث طويل أخذنا
منه موضع الحاجة.
87- و فيه أعلام
أبى محمد الحسن العسكري عليه السلام قال أبو هاشم انه سأله عن قوله:
«ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ
مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ» قال عليه السلام:
كلهم من آل محمد، الظالم لنفسه الذي لا يقر بالإمام، و المقتصد العارف بالإمام، و
السابق بالخيرات الامام.
88- في كتاب
المناقب لابن شهر آشوب الصادق عليه السلام في قوله تعالى: «ثُمَّ أَوْرَثْنَا
الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا» نزلت في حقنا و حق
ذرياتنا.
89- و في رواية
عنه و عن أبيه عليهما السلام هي لنا خاصة و إيانا عنى.
90- و في رواية
أبى الجارود عن الباقر عليه السلام هم آل محمد.