responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 148

- بمرضاته، انتهى إلينا بما ذكرتما ان المسمى أخبر كما عن المختار و مناظرته من لقى و احتجاجه بأنه لا خلف غير جعفر بن على و تصديقه، و فهمت جميع ما كتبتما به مما قال أصحابكم عنه، و انا أعوذ بالله من العمى بعد الجلا و من الضلالة بعد الهدى، و من موبقات الأعمال و مرديات الفتن، و انه عز و جل يقول: «الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» كيف يتساقطون في الفتنة و يترددون في الحيرة و يأخذون يمينا و شمالا، فارقوا دينهم أم ارتابوا أم عاندوا الحق أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة و الاخبار الصحيحة و علموا فتناسوا

و التوقيع طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

5- في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معمر بن خلاد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: «الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» ثم قال لي: ما الفتنة؟ قلت: جعلت فداك الفتنة في الدين فقال: يفتنون كما يفتن الذهب، ثم قال: يخلصون كما يخلص الذهب.

6- في نهج البلاغة و قام اليه عليه السلام رجل فقال: أخبرنا عن الفتنة و هل سألت رسول الله صلى الله عليه و آله عنها؟ فقال: عليه السلام: لما أنزل الله سبحانه قوله: «الم أَ حَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ» علمت ان الفتنة لا تنزل بنا و رسول الله صلى الله عليه و آله بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله بها؟ فقال: يا على ان أمتي سيفتنون من بعدي، فقلت: يا رسول الله أو ليس لي قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين و احيزت عنى الشهادة فشق ذلك على فقلت لي:

أبشر فان الشهادة من ورائك، فقال لي: ان ذلك لكذلك فكيف صبرك إذا؟ فقلت يا رسول الله ليس هذا مواطن الصبر و لكن من مواطن البشرى و الشكر، و قال: يا على سيفتنون بعدي بأموالهم، و يمنون بدينهم على ربهم و يتمنون رحمته و يأمنون سطوته، و يستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة و الأهواء الساهية، فيستحلون الخمر بالنبيذ و السحت بالهدية و الربا بالبيع. قلت: يا رسول الله فبأى المنازل أنزلهم عند ذلك أ بمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة؟ قال: بمنزلة فتنة.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست