responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 137

إفكا و ضلوا ضلالا بعيدا، و وقعوا في الحيرة إذ تركوا الامام عن بصيرة، زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَ كانُوا مُسْتَبْصِرِينَ‌، رغبوا عن اختيار الله و اختيار رسول الله الى اختيارهم، و القرآن يناديهم: «وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحانَ اللَّهِ وَ تَعالى‌ عَمَّا يُشْرِكُونَ» و قال عز و جل: «وَ ما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَ لا مُؤْمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ».

99- في كتاب كمال الدين و تمام النعمة باسناده الى سعد بن عبد الله القمى عن الحجة القائم عليه السلام حديث طويل و فيه: قلت: فأخبرنى يا ابن مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار الامام لأنفسهم؟ قال: مصلح أم فسد؟ قلت: مصلح، قال:

فهل يجوز ان تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد؟ قلت: بلى. قال: فهي العلة، و أوردها لك ببرهان ينقاد لك عقلك. ثم قال عليه السلام:

أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله عز و جل و انزل عليهم الكتب و أيدهم بالوحي و العصمة إذ هم أعلام الأمم أهدى الى الاختيار منهم مثل موسى و عيسى عليهم السلام هل يجوز مع وفور عقلهما إذ هما بالاختيار ان تقع خيرتهما على المنافق و هما يظنان انه مؤمن؟ قلت: لا قال: هذا موسى كليم الله مع وفور عقله و كما علمه و نزول الوحي عليه اختار من أعيان قومه و وجوه عسكره لميقات ربه عز و جل سبعين رجلا ممن لا يشك في ايمانهم و إخلاصهم، فوقع خيرته على المنافقين قال الله عز و جل: «وَ اخْتارَ مُوسى‌ قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقاتِنا» الى قوله: «لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ» فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله عز و جل للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح و هو يظن انه الأصلح دون الأفسد، علمنا ان الاختيار لا يجوز أن يفعل الا ممن يعلم ما تخفي الصدور، و تكن الضمائر، و تنصرف اليه السرائر، و ان لا خطر لاختيار المهاجرين و الأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح.

100- في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: و تعلم ان نواصي الخلق بيده فليس لهم نفس و لا لحظة الا بقدرته و مشيته. و هم عاجزون عن إتيان‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 4  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست