132- عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن بن
على عن أحمد بن عمر رفعه الى أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ان أخى
ببغداد و أخاف أن يموت بها؟ فقال:
ما يبالي حيث ما مات،
اما انه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض و غربها الا حشر الله روحه الى وادي السلام،
قلت له: و أين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة، أما انى كأنى بهم حلق حلق قعود
يتحدثون.
133- على بن
إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: قلت له: جعلت فداك يروون ان أرواح المؤمنين في حواصل طيور[1] خضر حول
العرش، فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طير، لكن في
أبدان كأبدانهم.
134- عدة من
أصحابنا عن سهل بن زياد عن عبد الرحمان بن أبي نجران عن مثنى الحناط عن أبي بصير
قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان أرواح المؤمنين لفي شجرة من الجنة يأكلون
من طعامها و يشربون من شرابها، و يقولون: ربنا أقم الساعة لنا و أنجز لنا ما
وعدتنا و ألحق آخرنا بأولنا.
135- سهل بن زياد
عن اسمعيل بن مهران عن درست بن أبي منصور عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد
الله عليه السلام قال: ان الأرواح في صفة الأجساد في شجرة في الجنة، تتعارف و
تتسائل، فاذا قدمت الروح على الأرواح تقول: دعوها فانها قد أقبلت من هول عظيم، ثم
يسألونها: ما فعل فلان و ما فعل فلان؟ فان قالت لهم:
تركته حيا ارتجوه، و
ان قالت لهم: قد هلك قالوا: قد هوى هوى[2].
136- على بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أرواح المؤمنين؟ فقال: في
حجرات في الجنة يأكلون من طعامها و يشربون من شرابها، و يقولون: ربنا أقم لنا
الساعة و
[1] الحواصل جمع الحوصلة و هي من الطير بمنزلة
المعدة للإنسان.
[2] قال المجلسي( ره): اى سقط الى دركات الجحيم،
إذ لو كان من السعداء لكان يلحق بنا.