responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 555

126- في الكافي على بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن خالد بن عمارة عن أبي بصير: قال أبو عبد الله عليه السلام‌ إذا حيل بينه‌[1] و بين الكلام أتاه رسول الله صلى الله عليه و آله و من شاء الله‌[2] فجلس رسول الله عن يمينه و الاخر عن يساره، فيقول له رسول الله: اما ما كنت ترجو فهو ذا أمامك، و أما ما كنت تخاف منه فقد أمنت منه، ثم يفتح له بابا الى الجنة فيقول: هذا منزلك من الجنة، فان شئت رددناك الى الدنيا و لك فيها ذهب و فضة، فيقول: لا حجة لي في الدنيا، فعند ذلك بيض لونه و يرشح جبينه و تقلص شفتاه‌[3] و تنتشر منخراه و تدمع عينه اليسرى، فأى هذه العلامات رأيت فاكتف بها فاذا خرجت النفس من الجسد فيعرض عليها كما يعرض عليه و هي في الجسد، فتختار الاخرة فيغسله فيمن يغسله، و يقلبه فيمن يقلبه فاذا أدرج في أكفانه و وضع على سريره خرجت روحه تمشي بين أيدى القوم قدما، تلقاه أرواح المؤمنين يسلمون عليه و يبشرونه بما أعد الله له جل ثناؤه من النعيم، فاذا وضع في قبره رد اليه الروح الى وركيه‌[4] ثم يسأل عما يعلم، فاذا جاء بما يعلم فتح له ذلك الباب الذي أراه رسول الله صلى الله عليه و آله فيدخل عليه من نورها و بردها و طيب ريحها، قال: قلت: جعلت فداك فأين ضغطة القبر؟

فقال: هيهات ما على المؤمنين شي‌ء و الله ان هذه الأرض لتفتخر على هذه فتقول وطأ على ظهري مؤمن و لم يطأ على ظهرك مؤمن، و تقول له الأرض: و الله لقد كنت أحبك و أنت تمشي على ظهري، فاما إذا وليتك فستعلم ماذا أصنع بك فتفسح له مد بصره‌


[1] اى المحتضر.

[2] كنى بمن شاء اللّه عن أمير المؤمنين عليه السلام، و انما لم يصرح به كتمانا على المخالفين المنكرين.

[3] قلص الشفتين: انزوائهما.

[4] الورك- ككتف-: ما فوق الفخذ كالكتف فوق العضد.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 555
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست