عليه السلام حديث طويل و في آخره قلت: جعلت فداك بقيت
مسئلة قال: هات لله أبوك، قلت:
يعلم القديم الشيء
الذي لم يكن ان لو كان كيف كان يكون؟ قال: ويحك ان مسائلك لصعبة، أما سمعت الله
يقول: «لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتا» و قوله: «وَ لَعَلا
بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ» و قال يحكى قول أهل النار: «أَخْرِجْنا
نَعْمَلْ صالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ» و قال:
«وَ لَوْ رُدُّوا
لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ» فقد علم الشيء الذي لم يكن ان لو كان كيف كان
يكون.
109- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى ثعلبة بن ميمون عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه
السلام في قول الله عز و جل: عالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهادَةِ فقال: عالم
الغيب ما لم يكن، و الشهادة ما قد كان.
110- في مجمع
البيان و روى الحاكم أبو القاسم الحسكاني باسناده عن أبي صالح عن ابن عباس و جابر
بن عبد الله انهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و آله يقول في حجة الوداع و هو
بمنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، و ايم الله لئن فعلتموها
لتعرفني في كتيبة يضاربونكم قال: فغمز من خلفه منكبه الأيسر فالتفت فقال: أو على
فنزل: قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي الآيات.
111- في الكافي
عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن ابن محبوب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه
السلام قال: بعث أمير المؤمنين عليه السلام الى بشر بن عطارد التيمي في
كلام بلغه فمر به رسول أمير المؤمنين عليه السلام في بنى أسد و أخذه، فقام اليه
نعيم بن دجاجة الأسدي فأفلته[1] فبعث اليه
أمير المؤمنين عليه السلام فأتوه به و امر به أن يضرب فقال نعيم:
أما و الله ان المقام
معك لذل و ان فراقك لكفر؟ قال: فلما سمع ذلك منه قال له:
قد عفونا عنك ان الله
عز و جل يقول: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ اما قولك:
ان المقام معك لذل
فسيئة اكتسبتها، و اما قولك: و ان فراقك لكفر فحسنة اكتسبتها فهذه بهذه فأمر ان
يخلى عنه.
112- في محاسن
البرقي عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عمن أخبره