responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 445

هذا، انه كان إذا قام الى الصلوة سمع لصدره و جوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي‌[1] من شدة البكاء، و قد امنه الله عز و جل من عذابه، فأراد ان يتخشع لربه ببكائه و يكون إماما لمن اقتدى به، و لئن سارت الجبال و سبحت معه لقد عمل لمحمد صلى الله عليه و آله ما هو أفضل من هذا، إذ كنا معه على جبل حراء إذ تحرك له الجبل فقال له: قر فليس عليك الا نبي أو صديق شهيد، فقر الجبل مجيبا لأمره، منتهيا الى طاعته و لقد مررنا معه بجبل، و إذا الدموع تخرج من بعضه، فقال له: ما يبكيك يا جبل؟

فقال: يا رسول الله كان المسيح مر بى و هو يخوف الناس بنار وقودها الناس و الحجارة فأنا أخاف ان أكون من تلك الحجارة، قال: لا تخف تلك الحجارة الكبريت، فقر الجبل و سكن و هدأ[2] و أجاب لقوله.

121- في كتاب المناقب لابن شهر آشوب كتاب الإرشاد للزهري قال سعيد ابن المسيب: كان الناس لا يخرجون الى مكة حتى يخرج على بن الحسين عليه السلام فخرج و خرجت معه فنزل في بعض المنازل فصلى ركعتين فسبح في سجوده، فلم يبق شجر و لا مدر الا سبحوا معه، ففزعت منه فرفع رأسه فقال: يا سعيد أفزعت؟ قلت: نعم يا ابن رسول الله، فقال: هذا التسبيح الأعظم.

و في رواية سعيد بن المسيب قال: كان القراء لا يحجون حتى يحج زين العابدين عليه السلام، و كان يتخذ لهم السويق الحلو و الحامض، و يمنع نفسه، فسبق يوما الى الرحل فألفيته و هو ساجد، فو الذي نفس سعيد بيده لقد رأيت الشجر و المدر و الرحل و الراحلة يردون عليه مثل كلامه.

122- في الكافي احمد بن أبي عبد الله عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي‌


[1] قال الجزري و فيه« انه كان يصلى و لجوفه أزيز كأريز المرجل من البكاء» اى خنين من الجوف بالخاء المعجمة و هو صوت البكاء و قيل هو ان يجيش جوفه و يغلي بالبكاء« انتهى» و المرجل- كمنبر-: القدر. و الأثافي: الأحجار التي يوضع عليها القدر.

[2] هدأ بمعنى سكن أيضا.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست