responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 280

ساحل البحر فمرت سفينة و كلموهم أن يحملوهم، فعرفوا الخضر فحملوه بغير قول.

فلما رَكِبا فِي السَّفِينَةِ لم يفجأ الا و الخضر قد قلع لوحا من ألواح السفينة بالقدوم‌[1] فقال له موسى: قوم حملونا بغير قول، عمدت الى سفينتهم «فخرقتها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً قالَ أَ لَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ وَ لا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً» قال: و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: كانت الاولى من موسى نسيانا، قال: و جاء عصفور فوقع على جوف السفينة فنقر في البحر نقرة، فقال له الخضر: ما علمي و علمك من علم الله الا مثل ما نقص هذا العصفور من هذا البحر.

ثم خرجا من السفينة فبينا هما يمشيان على الساحل إذ ابصر الخضر غلاما يلعب بين الغلمان، فأخذ الخضر رأسه بيده فاقتطعه فقتله، فقال له موسى: «أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً» قال: و هذا أشد من الاول‌ «قالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْ‌ءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ» الى قوله: «يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ» كان مايلا، فقال الخضر[2] بيده فأقامه، فقال موسى: قوم قد اتيناهم و لم يضيفونا، «فلو شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً قالَ هذا فِراقُ بَيْنِي وَ بَيْنِكَ» فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: وددنا ان موسى كان صبر حتى يقص علينا من خبرهما.

153- في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام: و الصبر ما أوله مر و آخره حلو فمن دخله من أواخره فقد دخل، و من دخله من أوائله فقد خرج، و من عرف قدر الصبر لا يصبر عما منه الصبر، قال الله تعالى في قصة موسى و الخضر عليهما السلام و كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‌ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً.

154- في كتاب علل الشرائع باسناده الى جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال: ان موسى بن عمران، لما كلمه الله تكليما و أنزل عليه التورية، و كتب‌ لَهُ فِي الْأَلْواحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ، و جعل‌


[1] القدوم: آلة النجر و النحت.

[2] اى أشار.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست