responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 278

قال: و خرجا على ساحل البحر فاذا غلام يلعب مع غلمان عليه قميص حرير أخضر، في أذنيه درتان فتوركه العالم‌[1] فذبحه قال له موسى: «أَ قَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً قال‌ فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَما أَهْلَها فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُما فَوَجَدا فِيها جِداراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقامَهُ قالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً» خبزا نأكله فقد جعنا، قال: و هي قرية على ساحل يقال له ناصرة، و بها سمى النصارى نصارى فلم يضيفوهما و لم يضيفوا بعد هما أحدا حتى تقوم الساعة، و كان مثل السفينة فيكم و فينا ترك الحسين البيعة لمعاوية، و كان مثل الغلام فيكم قول الحسن بن على لعبد الله ابن على: لعنك الله من كافر، فقال له: قد قتلته يا با محمد، و كان مثل الجدار فيكم على و الحسن و الحسين‌[2]


[1] اى جعله على وركه معتمدا عليها.

[2] قال المجلسي( ره) في بيان الحديث: اما كون ترك الحسين عليه السلام البيعة لمعاوية لعنه الله شبيها بخرق السفينة لأنه عليه السلام بترك البيعة مهد لنفسه المقدسة الشهادة، و بها انكسرت سفينة أهل البيت صلوات الله عليهم و كان فيها مصالح عظيمة.

منه: ظهور كفر بنى امية و جورهم على الناس. و خروج الخلق عن طاعتهم.

و منها: ظهور حقيقة أهل البيت عليهم السلام و إمامتهم إذ لو بايعه الحسين عليه السلام أيضا لظن أكثر الناس وجوب متابعة خلفاء الجور و عدم كونهم عليهم السلام ولاة الأمر.

و منها: ان بسبب ذلك صار من بعده من الائمة عليهم السلام آمنين مطمئنين ينشرون العلم بين الناس الى غير ذلك من المصالح التي لا يعلمها غيرهم، و لو كان ما ذكره المورخون من بيعته عليه السلام له أخيرا حقا كان المراد ترك البيعة ابتداء، و لا يبعد أن يكون في الأصل يزيد بن معاوية فسقط السقاط الملعون هو و أبوه، و اما ما تضمن من قول الحسن عليه السلام لعبد اللّه بن على فيشكل توجيهه لأنه كان من السعداء الذين استشهدوا مع الحسين صلوات الله عليه على ما ذكره المفيد و غيره، و القول بأنه عليه السلام علم انه لو بقي بعد ذلك و لم يستشهد مع الحسين عليه السلام ردا على المفيد، و ذكر صاحب المقاتل و غيره انه صار الى المختار، فسئل ان يدعو اليه و يجعل الأمر له فلم** يفعل، فخرج و لحق بمصعب بن الزبير فقتل في الوقعة و هو لا يعرف.

قوله:« فقال له» اى أمير المؤمنين عليه السلام« قد قتلته» اى سيقتل بسبب لعنك أو هذا اخبار بأنه سيقتل كما قتل الخضر الغلام لكفره و اما مثل الجدار فلعل المراد ان اللّه تعالى كما حفظ العلم تحت الجدار للغلامين بصلاح أبيهما فكذلك حفظ العلم لصلاح على و الحسن و الحسين عليهم السلام في أولادهم الى أن يظهره القائم للخلق أو حفظ الله علم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بأمير المؤمنين للحسنين صلوات اللّه عليهم فأقام عليا عليه السلام للخلافة بعد أن أصابه ما اصابه من المخالفين و اللّه يعلم.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست