responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 248

يسجد للأصنام، فخر جوا هؤلاء بعلة الصيد و ذلك انهم مروا براع في طريقهم فدعوه الى أمرهم فلم يجبهم و كان مع الراعي كلب، فأجابهم الكلب و خرج معهم، فقال الصادق عليه السلام: لا يدخل الجنة من البهائم الا ثلثة حمار بلعم بن باعور، و ذئب يوسف عليه السلام و كلب أصحاب الكهف.

فخرج أصحاب الكهف من المدينة بعلة الصيد هربا من دين ذلك الملك، فلما أمسوا دخلوا الى ذلك الكهف، و الكلب معهم، فألقى الله عز و جل عليهم النعاس، كما قال الله تبارك و تعالى: «فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً» فناموا حتى أهلك الله عز و جل الملك و أهل مملكته و ذهب ذلك الزمان، و جاء زمان آخر و قوم آخرون ثم انتبهوا، فقال بعضهم لبعض: كم نمنا هاهنا فنظروا الى الشمس قد ارتفعت فقالوا: نمنا يوما أو بعض يوم، ثم قالوا لواحد منهم: خذ هذه الورق و ادخل في المدينة متنكرا لا يعرفوك، فاشتر لنا فإنهم ان علموا بنا و عرفونا قتلونا أو ردونا في دينهم، فجاء ذلك الرجل فرأى المدينة بخلاف الذي عهدها، و راى قوما بخلاف أولئك لم يعرفهم و لم يعرفوا لغته، و لم يعرف لغتهم، فقالوا له: من أنت و من اين جئت فأخبرهم فخرج ملك تلك المدينة مع أصحابه و الرجل معهم حتى وقفوا على باب الكهف، فأقبلوا يتطلعون فيه فقال بعضهم: هؤلاء ثلثة و رابعهم كلبهم، و قال بعضهم: هم خمسة و سادسهم كلبهم، و قال بعضهم: هم سبعة و ثامنهم كلبهم و حجبهم الله عز و جل بحجاب من الرعب فلم يكن أحد يقدم بالدخول عليهم غير صاحبهم، فانه لما دخل عليهم وجدهم خائفين أن يكون أصحاب دقيانوس شعروا بهم، فأخبرهم صاحبهم انهم كانوا نائمين هذا الزمن الطويل، و أنهم آية للناس، فبكوا و سئلوا الله تعالى ان يعيدهم الى مضاجعهم نائمين كما كانوا، ثم قال الملك: ينبغي ان يبنى هاهنا مسجد و نزوره فان هؤلاء قوم مؤمنون، فلهم في كل سنة نقلة نقلتان ينامون ستة أشهر على جنوبهم الأيمن و ستة أشهر على جنوبهم الأيسر، و الكلب معهم قد بسط ذراعيه بفناء الكهف‌[1].


[1]« في كتاب سعد السعود لابن طاوس( ره) نقلا عن تفسير أبى اسحق إبراهيم بن محمّد**ُ القزويني باسناده الى انس بن مالك قال: أهدى لرسول اللّه صلى اللّه عليه و آله بساط من قرية يقال لها بهندف، فقعد عليه على و أبو بكر و عمر و عثمان و الزبير و عبد الرحمن بن عوف و سعد، فقال النبي صلى اللّه عليه و آله لعلى: يا على قل يا ريح احمل بنا، فقال على: يا ريح احمل بنا فحمل بهم حتى أتوا أصحاب الكهف، فسلم أبو بكر و عمر فلم يردوا عليهم السلام، ثم قال على عليه السلام فسلم فردوا عليه السلام، فقال أبو بكر: يا على ما بالهم ردوا عليك و لم يردوا علينا،؟ فقال لهم على عليه السلام فقالوا: انا لا نرد بعد الموت الا على نبي أو وصى نبي ثم قال على: يا ريح حملينا لملتنا، ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعنا، فركز برجله الأرض فتوضأ على و توضأنا ثم قال:

ُ يا ريح احملينا فحملتنا، فوافينا المدينة و النبي صلى اللّه عليه و آله في صلوة الغداة و هو يقرأ:

ُ« أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً» فلما قضى النبي صلى اللّه عليه و آله الصلوة قال: يا على أخبرونى عن مسيركم أم تحبون أن أخبركم؟ قالوا: بل تخبرنا يا رسول اللّه‌

قال انس بن مالك: فقص القصة كأن معنا. منه عفى عنه»( عن هامش بعض النسخ)

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 3  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست