responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 59

إبراهيم‌ و في الشهر الثالث‌

عن غيره، من المفسرين القمل و هو الجراد الصغار لا أجنحة له و هو شر ما يكون و أخبثه، فأتى على زروعهم كلها و أفناها من أصلها فذهبت زروعهم و لحس الأرض كلها، و قيل أمر موسى عليه السلام أن يمشى على كثيب اعفر بقرية من قرى مصر يدعى عين الشمس، فأتاه فضربه بعصاه فانثال عليهم‌[1] قملا فكان يدخل بين ثوب أحدهم فبعضه و كان يأكل أحدهم الطعام فيمتلى قملا، قال سعيد بن جبير:

القمل السوس الذي يخرج من الحبوب فكان الرجل يخرج عشرة اقفزة الى الرحا فيرد منها ثلثة اقفزة فلم يصابوا ببلاء كان أشد عليهم من القمل و أخذت أشعارهم و أبشارهم‌[2] و أشفار عيونهم و حواجبهم، و لزمت جلودهم كأنه الجدري عليهم و منعتهم النوم و القرار فصرخوا و صاحوا فقال فرعون لموسى: ادع لنا ربك لئن كشفت عنا القمل لأكفن عن بنى إسرائيل، فدعا موسى عليه السلام حتى ذهب القمل بعد ما اقام عندهم سبعة أيام من السبت الى السبت، فنكثوا فأنزل الله عليهم في السنة الرابعة و قيل في الشهر الرابع الضفادع فكانت يكون في طعامهم و شرابهم و امتلأت منها بيوتهم و آنيتهم فلا يكشف أحد ثوبا و لا إناء و لا طعاما و لا شرابا الا وجد فيه الضفادع، و كانت تثب في قدورهم فتفسد عليهم و كان الرجل يجلس الى ذقنه في الضفادع و يهم ان يتكلم فيثب الضفدع في فيه و يفتح فاه لأكله فيسبق الضفدع أكلته الى فيه فلقوا منها أذى شديدا فلما رأوا ذلك بكوا و شكوا الى موسى عليه السلام و قالوا: هذه المرة نتوب و لا نعود، فادع الله أن يذهب عنا الضفادع فانا نؤمن بك و نرسل معك بنى إسرائيل، فأخذ عهودهم و مواثيقهم ثم دعا ربه فكشف عنهم الضفادع بعد ما أقام عليهم سبعا من السبت الى السبت ثم نقضوا العهد و عادوا لكفرهم، فلما كانت السنة الخامسة أرسل عليهم الدم فسال ماء النيل عليهم دما، فكان القبطي يراه دما و الاسرائيلى يراه ماءا، فاذا شربه الاسرائيلى كان ماءا و إذا شربه القبطي كان دما، و كان القبطي يقول للاسرائيلى: خذ الماء في فيك و صبه في في فكان إذا صبه في فم القبطي تحول دما، و ان فرعون اعتراه العطش حتى انه ليضطر الى مضغ الأشجار الرطبة فاذا مضغها يصير ماؤها في فيه دما، فمكثوا في ذلك سبعة


[1] اى انصب و عليهم.

[2] جمع البشرة ظاهر و جلد الإنسان.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست