197- في كتاب التوحيد في باب مجلس الرضا عليه
السلام مع سليمان المروزي قال الرضا عليه السلام: لقد أخبرنى أبى عن
آبائه ان رسول الله صلى الله عليه و آله قال: ان الله عز و جل أوحى الى نبي من
أنبيائه ان أخبر فلان الملك انى متوفيه الى كذا و كذا، فأتاه ذلك النبي فأخبره،
فدعى الله الملك و هو على سريره، حتى سقط من السرير، فقال: يا رب أجلنى حتى يشب
طفلي و أقضى أمرى، فأوحى الله عز و جل الى ذلك النبي: ان ائت فلان الملك فأعلمه
انى قد أنسيت في أجله و زدت في عمره خمس عشرة سنة، فقال ذلك النبي: يا رب انك
لتعلم انى لم أكذب قط! فأوحى الله عز و جل اليه: انما أنت عبد مأمور فأبلغه ذلك و
الله لا يسئل عما يفعل.
قال مؤلف هذا الكتاب عفي
عنه: تأمل في هذا الحديث و ما يحذو حذوه من الأحاديث السابقة و فيما سلف
عن من لا يحضره الفقيه
من قوله عليه السلام: فقد مضى القلم بما هو كائن و ما شابهه
، و الجمع بينهما و بين
غيرها من الاخبار، و عليك بامعان النظر في هذا المقام فانه من مزال الاقدام و
بالله الاعتصام.
198- في مجمع البيان قيل
في المحو و الإثبات أقوال الى قوله: «السابع»
انه يمحو ما يشاء من
القرون و يثبت ما يشاء منها، كقوله: «ثُمَّ أَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْناً
آخَرِينَ» و قوله: «كَمْ أَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ» روى ذلك عن
على عليه السلام.
199- في أصول
الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن على عمن ذكره عن جابر عن أبى جعفر عليه
السلام قال: كان على بن الحسين يقول: انه يسخى نفسي[1] في سرعة الموت و القتل
فينا قول الله: أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها
مِنْ أَطْرافِها و هو ذهاب العلماء.
200- في من لا
يحضره الفقيه و سئل عن قول الله عز و جل: «أَ وَ لَمْ يَرَوْا
أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها» فقال: فقد العلماء.
201- في كتاب
الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث
[1] قال الفيض( ره): يعنى مفاد هذه الاية يجعل
نفسي سخية في سرعة الموت أو القتل فينا أهل البيت فتجود نفسي بهذه الحياة اشتياقا
الى لقاء اللّه تعالى.