responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 438

ترك الباقي في سنبله لم يدسه، فوضعها في الكناديج، ففعل ذلك سبع سنين، فلما جاء سنى الجدب‌[1] كان يخرج السنبل فيبيع بما شاء، و كان بينه و بين أبيه ثمانية- عشر يوما و كان في بادية، و كان الناس من الآفاق يخرجون الى مصر ليمتاروا طعاما[2] و كان يعقوب و ولده عليهم السلام نزولا في بادية فيها مقل‌[3] فأخذوا اخوة يوسف من ذلك المقل و حملوه الى مصر ليمتاروا به، و كان يوسف عليه السلام يتولى البيع بنفسه، فلما دخل اخوته عليه عرفهم و لم يعرفوه كما حكى الله عز و جل‌ وَ هُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ‌.

112- في تفسير العياشي عن ابى بصير قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يحدث قال: لما فقد يعقوب يوسف عليهما السلام اشتد حزنه عليه و بكاؤه حتى‌ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ‌، و احتاج حاجة شديدة و تغيرت حاله، قال و كان يمتار القمح‌[4] من مصر في السنة مرتين في الشتاء و الصيف و انه بعث عدة من ولده ببضاعة يسيرة الى مصر مع رفقة خرجت فلما دَخَلُوا عَلى‌ يُوسُفَ‌ و ذلك بعد ما ولاه العزيز مصر فعرفهم يوسف و لم يعرفه اخوته لهيبة الملك و عزته فقال لهم: هلموا بضاعتكم قبل الرفاق و قال لفتيانه: عجلوا لهؤلاء الكيل و أوفوهم فاذا فرغتم فاجعلوا بضاعتهم هذه في رحالهم و لا تعلموهم بذلك ففعلوا ثم قال لهم يوسف: قد بلغني ان لكم اخوان لأبيكم فما فعلا؟ قالوا:

اما الكبير منهما فان الذئب اكله و اما الصغير فخلفناه عند أبيه و هو به ضنين‌[5] و عليه شفيق قال: فانى أحب ان تأتوني به معكم إذا جئتم لتمتارون‌ فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَ لا تَقْرَبُونِ قالُوا سَنُراوِدُ عَنْهُ أَباهُ وَ إِنَّا لَفاعِلُونَ‌ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلى‌ أَبِيهِمْ‌ فتحوا متاعهم فوجدوا بضاعتهم فيه، قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا


[1] الجدب: القحط.

[2] امتار الطعام لعياله: أتاهم بميرة و هي طعام يمتاره الإنسان اى يجلبه من بلد الى بلد.

[3] المقل: الكندر. و ثمر لشجر الدوم ينضبح و يؤكل، و الدوم: شجرة تشبه النخلة في حالاتها.

[4] القمح: البر.

[5] الضنين: البخيل.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 438
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست