responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 439

قد ردت إلينا و كيل لنا كيل قد زاد حمل بعير فَأَرْسِلْ مَعَنا أَخانا نَكْتَلْ وَ إِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى‌ أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ‌ فلما احتاجوا الى الميرة بعد ستة أشهر بعثهم يعقوب و بعث معهم بضاعة يسيرة و بعث معهم ابن ياميل‌[1] فأخذ عليهم بذلك‌ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ‌ أجمعين، فانطلقوا مع الرفاق حتى‌ دَخَلُوا عَلى‌ يُوسُفَ‌ فقال لهم: معكم ابن يا ميل؟ قالوا: نعم في الرحل، قال لهم: فأتونى به، فأتوه به و هو في دار الملك قد خلا وحده فأدخلوه‌[2] عليه فضمه اليه يوسف و بكى و قال له: أنا أخوك يوسف فلا تبتئس بما تراني أعمل و اكتم بما أخبرك به، و لا تحزن و لا تخف ثم أخرجه إليهم و امر فتيته ان يأخذوا بضاعتهم و يعجلوا لهم الكيل فاذا فرغوا جعلوا المكيال في رحل ابن ياميل، ففعلوا به ذلك و ارتحل القوم مع الرفقة فمضوا، فلحقهم يوسف و فتيته فنادوا فيهم: أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ قالُوا وَ أَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ ما ذا تَفْقِدُونَ قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَ لِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَ أَنَا بِهِ زَعِيمٌ قالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَ ما كُنَّا سارِقِينَ قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ‌ قالوا هو جزاؤه قال‌ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ‌ قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ‌ فقال لهم يوسف: ارتحلوا عن بلادنا قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً و قد أخذ عليه‌ مَوْثِقاً مِنَ اللَّهِ‌ لنرده اليه‌ فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ‌ ان فعلت، قالَ مَعاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ‌ فقال كبيرهم: انى لست‌ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي‌، و مضى اخوة يوسف حتى دخلوا على يعقوب فقال لهم: اين ابن ياميل؟ قالوا: ابن ياميل سرق مكيال الملك فأخذه الملك بسرقته فحبسه عنده، فسل أهل القرية و العير حتى يخبروك بذلك، فاسترجع و استعبر و اشتد حزنه حتى تقوس ظهره.


[1] كذا في النسخ و المصدر و الظاهر انه مصحف:« ابن يامين» بالنون كما في ساير الروايات.

[2] و في المصدر« فقال: فأدخلوه وحده».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست