responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 329

- و كذا في شهر كذا و كذا في يوم كذا و كذا، فلما قرب الوقت خرج يونس من بينهم مع العابد و بقي العالم فيهم، فلما كان ذلك اليوم نزل العذاب فقال العالم لهم: يا قوم أفزعوا الى الله عز و جل فلعله يرحمكم فيرد العذاب عنكم، فقالوا: كيف نصنع؟ قال اجتمعوا و اخرجوا الى المفازة و فرقوا بين النساء و الأولاد و بين الإبل و أولادها، و بين البقر و أولادها و بين الغنم و أولادها ثم أكبوا و ادعوا، فذهبوا و فعلوا ذلك و ضجوا و بكوا، فرحمهم الله و صرف عنهم العذاب و فرق العذاب على الجبال و قد كان نزل و قرب منهم، فاقبل يونس لينظر كيف اهلكهم الله فرأى الزارعون يزرعون في أرضهم، قال لهم: ما فعل قوم يونس؟ فقالوا له و لم يعرفوه: ان يونس دعا عليهم فاستجاب الله عز و جل له و نزل العذاب عليهم فاجتمعوا و بكوا و دعوا فرحمهم الله و صرف ذلك عنهم و فرق العذاب على الجبال، فهم اذن يطلبون يونس ليؤمنوا به فغضب يونس و مر على وجهه مغاضبا لله كما حكى الله تعالى‌

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

140- و في رواية ابى الجارود عن ابى جعفر عليه السلام قال: لبث يونس في بطن حوت ثلثة أيام و نادى في الظلمات ظلمة بطن الحوت و ظلمة الليل و ظلمة البحر: «لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ» فاستجاب الله له فأخرجه الحوت الى الساحل ثم قذفه فألقاه الى الساحل و أنبت الله عليه شجرة من يقطين و هو القرع، فكان يمصه و يستظل به و بورقه، و كان تساقط شعره ورق جلده، و كان يونس يسبح و يذكر الله بالليل و النهار، فلما ان قوى و اشتد بعث الله دودة فأكلت أسفل القرع فذبلت القرعة ثم يبست، فشق ذلك على يونس فظل حزينا، فأوحى الله اليه: مالك حزينا يا يونس؟ قال: يا رب هذه الشجرة التي كانت تنفعني سلطت عليها دودة فيبست؟ قال: يا يونس أحزنت بشجرة لم تزرعها و لم تسقها و لم تعن بها أن يبست حين استغنيت عنها، و لم تحزن لأهل نينوى أكثر من مأة ألف أردت ان ينزل عليهم العذاب، ان أهل نينوى آمنوا و اتقوا فارجع إليهم، فانطلق يونس الى قومه فلما دنى من نينوى استحيى أن يدخل، فقال لراع لقيه: ائت أهل نينوى فقل لهم: ان يونس قد جاء، قال الراعي: أ تكذب أما تستحيي و يونس قد غرق في البحر و ذهب؟ قال له يونس: اللهم ان هذه الشاة تشهد لك أنى‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 2  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست