عز و جل: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ» قال: هم الائمة عليهم السلام، و قوله وَ لا
يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلَّا
كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ قال: كلما
فعلوا من ذلك جازاهم الله عليه.
403- في أصول
الكافي على بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن على
بن أبى حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: تفقهوا في الدين فانه
من لم يتفقه منكم في الدين فهو أعرابي، ان الله يقول في كتابه:
404- محمد بن يحيى
عن محمد بن الحسين عن صفوان عن يعقوب بن شعيب قال: قلت لأبي عبد الله
عليه السلام: إذا حدث على الامام حدث كيف يصنع الناس؟ قال:
اين قول الله عز و جل: «فَلَوْ لا
نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ
لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»؟ قال: هم في
عذر ما داموا في الطلب، و هؤلاء الذين ينتظرونهم في عذر حتى يرجع إليهم أصحابهم.
405- على بن
إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس بن عبد الرحمن قال: حدثنا حماد عن عبد الأعلى
قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول العامة: ان رسول الله صلى الله
عليه و آله قال: من مات و ليس له امام مات ميتة جاهلية؟ قال: الحق و الله، قلت:
فان إماما هلك و رجل بخراسان لا يعلم من وصيه لم يسعه ذلك؟ قال: لا يسعه ان الامام
إذا هلك وقعت حجة وصيه على من هو معه في البلد، و حق النفر على من ليس بحضرته إذا
بلغهم ان الله عز و جل يقول: «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ
مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا
رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
406- محمد بن يحيى
عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن بريد
بن معاوية عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أصلحك الله
بلغنا شكواك و أشفقنا فلو أعلمتنا [أو علمتنا] من؟ فقال: ان عليا عليه السلام كان
عالما و العلم يتوارث، فلا يهلك عالم الا بقي من بعده من يعلم مثل علمه أو ما شاء
الله، قلت: أ فيسع الناس إذا مات العالم ان لا يعرفوا الذي بعده فقال