- تصدق بعرضه، و ذلك ان رسول الله صلى الله عليه و آله امر
بالصدقة، فجعل الناس يأتون بها فجاء علبة فقال يا رسول الله و الله ما عندي ما
أتصدق به و قد جعلت عرضي حلا، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله:
قد قبل الله تعالى
صدقتك و من بنى مازن بن نجار ابو ليلى عبد الرحمان بن كعب، و من بنى سلمة عمرو بن
غنيمة و من بنى زريق سلمة بن صخر و من بنى العزما ضرة بن سارية السلمي[1] هؤلاء
جاؤا الى رسول الله صلى الله عليه و آله يبكون فقالوا: يا رسول الله ليس بنا قوة
أن نخرج معك، فأنزل الله عز و جل فيهم: لَيْسَ عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى
الْمَرْضى وَ لا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذا
نَصَحُوا لِلَّهِ وَ رَسُولِهِ ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ اللَّهُ
غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا
أَجِدُ ما أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَ أَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ حَزَناً أَلَّا يَجِدُوا ما يُنْفِقُونَ قال و انما سال هؤلاء
البكاؤن نعلا يلبسونها، ثم قال جل ذكره: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ
يَسْتَأْذِنُونَكَ وَ هُمْ أَغْنِياءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ و المستأذنون
ثمانون رجلا من قبائل شتى و الخوالف النساء.
270- في أصول
الكافي عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد عن على بن الحكم عن أبان الأحمر عن
حمزة بن الطيار عن ابى عبد الله عليه السلام قال: قال: و كذلك إذا نظرت
في جميع الأشياء لم تجد أحدا في ضيق، و لم تجد أحدا الا و لله عليه الحجة و لله
فيه المشية، و لا أقول انهم ما شاؤا صنعوا ثم قال: ان الله يهدى و يضل، و قال: و
ما أمروا الا بدون سعتهم، و كل شيء امر الناس فهم يسمعون له و كل شيء لا يسعون
له فهو موضوع عنهم و لكن الناس لا خير فيهم ثم تلا عليه السلام «لَيْسَ
عَلَى الضُّعَفاءِ وَ لا عَلَى الْمَرْضى وَ لا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ ما
يُنْفِقُونَ حَرَجٌ» فوضع عنهم «ما عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَ
اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* وَ لا عَلَى الَّذِينَ إِذا ما أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ» فوضع عنهم
لأنهم لا يجدون.
271- في من لا يحضره الفقيه قال الصادق عليه السلام: شفاعتنا لأهل
الكباير من شيعتنا، فاما التائبون فان الله عز و جل يقول: «ما عَلَى
الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ».
[1] في تسمية بعض البكائين خلاف فليراجع السر و
التواريخ.