- النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ» و قال عز و
جل:
«وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» فنحن أولى
الناس بإبراهيم، و نحن ورثناه و نحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة و نحن آل
إبراهيم.
173- في تفسير
العياشي عن عبد الله بن سنان عن أبى عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: دخل على عليه
السلام على رسول الله صلى الله عليه و آله في مرضه و قد أغمي عليه و رأسه في حجر
جبرئيل عليه السلام، و جبرئيل على صورة دحية الكلبي، فلما دخل على عليه السلام قال
له جبرئيل: دونك رأس ابن عمك فأنت أحق به منى، لان الله يقول في كتابه: «وَ أُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» فجلس على
عليه السلام و أخذ رأس رسول الله صلى الله عليه و آله فوضعه في حجره، فلم يزل رأس
رسول الله صلى الله عليه و آله في حجره حتى غابت الشمس و ان رسول الله صلى الله
عليه و آله أفاق فرفع رأسه، فنظر الى على عليه السلام فقال: يا على اين جبرئيل؟
فقال: يا رسول الله ما رأيت الا دحية الكلبي دفع الى رأسك و قال: يا على دونك رأس
ابن عمك فأنت أحق به منى، لان الله تعالى يقول: «وَ أُولُوا
الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» فجلست و أخذت
رأسك فلم يزل في حجري حتى غابت الشمس، فقال له رسول الله صلى الله عليه و آله: أ
فصليت العصر؟ قال: لا، قال: فما منعك ان تصلى؟ فقال: قد أغمي عليك و كان رأسك في
حجري فكرهت ان أشق عليك يا رسول الله، و كرهت ان أقوم و أصلي و أضع رأسك، فقال
رسول الله صلى الله عليه و آله اللهم ان عليا كان في طاعتك و طاعة رسولك حتى فاتته
صلوة العصر، اللهم فرد عليه الشمس حتى يصلى العصر في وقتها قال: فطلعت الشمس فصارت
في وقت العصر بيضاء نقية، و نظر إليها أهل المدينة و ان عليا قام و صلى، فلما
انصرف غابت الشمس و صلوا المغرب.
174- في تفسير على بن
إبراهيم ثم قال: «وَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا
مَعَكُمْ فَأُولئِكَ مِنْكُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ
فِي كِتابِ اللَّهِ» قال: