91- في عيون الاخبار قال الرضا عليه السلام: و سميت مكة
مكة لان الناس كانوا يمكون فيها، و كان يقال لمن قصدها: قد مكا، و ذلك قول الله
تعالى: «وَ ما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَ تَصْدِيَةً» فالمكاء
التصفير، و التصدية صفق اليدين
قال مؤلف هذا الكتاب
«عفي عنه»: قد سبق لهذه الآية بيان فيما نقلناه قريبا عن على بن إبراهيم.
92- في مجمع
البيان و روى ان النبي صلى الله عليه و آله كان إذا صلى في المسجد الحرام
قام رجلان من بنى عبد الدار عن يمينه فيصفران و رجلان عن يساره و يصفقان بأيديهما
فيخلطان عليه صلوته فقتلهم الله جميعا ببدر.
93- في تفسير على بن
إبراهيم قوله: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ الى قوله:
يحشرون قال: نزلت في قريش لما وافاهم ضمضم و أخبرهم يخبر رسول الله صلى الله عليه
و آله في طلب العير، فاخرجوا أموالهم و حملوا و أنفقوا و خرجوا الى محاربة رسول
الله صلى الله عليه و آله ببدر، فقتلوا و صاروا الى النار، و كان ما أنفقوا حسرة
عليهم.
قال مؤلف هذا الكتاب
«عفي عنه». مر في تفسيره عند قوله: «كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ» تسمية بعض
المنفقين.
94- في تفسير
العياشي عن على بن دراج الأسدي قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام فقلت له: انى
كنت عاملا لبني امية فأصبت مالا كثيرا فظننت ان ذلك لا يحل لي، قال: فسألت عن ذلك
غيري؟ قال: قلت: قد سئلت فقيل لي: ان أهلك و مالك و كل شيء لك حرام، قال: ليس كما
قالوا لك، قلت: جعلت فداك فلي توبة؟
قال: نعم توبتك في
كتاب الله قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف.
95- في روضة
الكافي على بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبى عمير عن عمر بن أذينة عن محمد بن مسلم
قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: في قول الله عز ذكره:
و قاتِلُوهُمْ
حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَ يَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فقال: لم
يجيء تأويل هذه الآية بعد، ان رسول الله صلى الله عليه و آله رخص لهم حاجته و
حاجة أصحابه، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم، و لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز و
جل و حتى لا يكون شرك.