سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ بالنعم عند
المعاصي.
388- محمد بن يحيى
عن احمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن سماعة بن مهران قال: سألت أبا عبد
الله عليه السلام عن قول الله عز و جل: «سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا
يَعْلَمُونَ» قال: هو العبد يذنب الذنب فتجدد له النعمة معه تلهيه تلك
النعمة عن الاستغفار عن ذلك الذنب.
389- عدة من
أصحابنا عن سهل بن زياد و على بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب
عن بعض أصحابه قال: سئل ابو عبد الله عليه السلام عن الاستدراج؟
فقال: هو العبد يذنب
الذنب فيملى له و يجدد له عنده النعم فيلهيه عن الاستغفار من الذنوب، فهو مستدرج
من حيث لا يعلم.
390- على بن
إبراهيم عن القاسم بن محمد عن داود سليمان المنقري عن حفص بن غياث عن ابى عبد الله
عليه السلام قال: كم من مغرور بما قد أنعم الله عليه و كم من مستدرج يستر الله
عليه، و كم من مفتون بثناء الناس عليه.
391- في روضة
الكافي خطبة طويلة مسندة الى أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيها: ثم انه سيأتى
عليكم من بعدي زمان ليس في ذلك الزمان شيء أخفي من الحق، و لا أظهر من الباطل، و
لا أكثر من الكذب على الله و رسوله صلى الله عليه و آله، الى أن قال: يدخل الداخل
لما يسمع من حكم القرآن فلا يطمئن جالسا حتى يخرج من الدين، ينتقل من دين ملك الى
دين ملك و من ولاية ملك الى ولاية ملك و من طاعة ملك الى طاعة ملك، و من عهود ملك
الى عهود ملك، فاستدرجهم الله تعالى من حيث لا يعلمون، و ان كيده متين بالأمل و
الرجاء.
392- في نهج
البلاغة انه من وسع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد امن مخوفا.
393- في تفسير على بن
إبراهيم قوله: و مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلا هادِيَ لَهُ وَ يَذَرُهُمْ فِي
طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ قال: يكله الى نفسه قوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ
السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها فان قريشا بعثت العاص بن وائل السهمي و النضر بن
الحارث من كلدة و عقبة بن أبى معيط الى