نجران ليتعلموا من علماء اليهود مسائل يسألونها رسول الله صلى
الله عليه و آله، و كان فيها: سلوا محمدا متى يقوم الساعة فان ادعى علم ذلك فهو
كاذب، فان قيام الساعة لم يطلع الله عليه ملكا مقربا و لا نبيا مرسلا، فلما سئلوا
رسول الله صلى الله عليه و آله متى تقوم الساعة؟ أنزل الله تبارك و تعالى عليه:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ
رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ
الْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها اى جاهل عنها
قل لهم يا محمد (ص) إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللَّهِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ
النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.
394- في عيون
الاخبار عن الرضا عليه السلام قال: و لقد حدثني أبى عن أبيه عن آبائه عن على عليهم
السلام ان النبي صلى الله عليه و آله قيل له: يا رسول الله متى يخرج القائم من
ذريتك؟ فقال:
مثله مثل الساعة «لا
يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لا
تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً»
و الحديث طويل أخذنا منه
موضع الحاجة.
395- في كتاب
معاني الاخبار باسناده الى خلف بن حماد عن رجل عن أبى- عبد الله عليه السلام فقال: ان الله
تبارك و تعالى يقول: وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الْخَيْرِ وَ ما مَسَّنِيَ السُّوءُ يعنى الفقر.
396- في تفسير على بن
إبراهيم قوله: «وَ لَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ
الْخَيْرِ وَ ما مَسَّنِيَ السُّوءُ» قال: كنت اختار لنفسي الصحة و السلامة.
397- في عيون
الاخبار في باب مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون في عصمة الأنبياء (ع) حدثنا
تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضى الله عنه، قال: حدثني أبى عن حمدان بن سليمان
النيسابوري عن على بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا عليه
السلام فقال له المأمون: يا ابن رسول الله أليس من قولك ان الأنبياء معصومون؟ قال:
بلى، قال: فما معنى
قول الله عز و جل فَلَمَّا آتاهُما صالِحاً جَعَلا لَهُ شُرَكاءَ فِيما
آتاهُما قال له الرضا عليه السلام: ان حوا ولدت لآدم خمسمائة بطن في كل بطن ذكر و
أنثى، و ان آدم و حوا عاهد الله تعالى و دعواه و قالا: لَئِنْ آتَيْتَنا
صالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ فلما