responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 90

ذوي الألسن و البيان منهم يا محمد انك تهجونا و تدعى على قلوبنا ما الله يعلم منها خلافه، ان فيها خيرا كثيرا نصوم و نتصدق و نواسى القراء! فقال رسول الله صلى الله عليه و آله انما الخير ما أريد به وجد الله و عمل على ما امر الله تعالى فاما ما أريد به الرياء و السمعة و معاندة رسول الله صلى الله عليه و آله و إظهار الغنى عليه و التمالك و الشرف فليس بخير بل هو الشر الخاص و وبال على صاحبه يعذبه الله به أشد العذاب، فقالوا اله يا محمد أنت تقول هذا و نحن نقول بل ما نتفقه الا لابطال أمرك و رفع رياستك و لتفريق أصحابك عنك و هو الجهاد الأعظم نؤمل به من الله الثواب الأجل الأجسم‌

و الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة و فيه إلزامهم على الوجه الأعظم.

245- في الخرائج و الجرائح روى عن الحسين بن على عليهم السلام‌ في قوله تعالى‌ «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً» قال. انه يقول يبست قلوبكم معاشر اليهود كالحجارة اليابسة، لا ترشح برطوبته، اى انك لا حق الله تؤدون. و لا لاموالكم تتصدقون و لا بالمعروف تتكرمون، و لا للضيف تقرون و لا مكروبا تغيثون، و لا بشي‌ء من الانسانية تعاشرون و تواصلون، أو أشد قسوة أبهم على السامعين و لم يبين لهم كما يقول القائل. أكلت خبزا أو لحما، و هو لا يريد به انه لا أدرى أن يبهم على السامع حتى لا يعلم ما إذا أكل، و ان كان يعلم ان قد أكل أيهما، «وَ إِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ» اى قلوبكم في القساوة بحيث لا يجي‌ء منها خير يا يهودي، و في الحجارة ما يتفجر منه الأنهار فتجي‌ء بالخير و النبات لبني آدم، «وان منها» اى من الحجارة «لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ» دون الأنهار و قلوبكم لا يجي‌ء منها الكثير من الخير و لا القليل‌ «وَ إِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ» اى من الحجارة ان اقسم عليها باسم الله تهبط، و ليس في قلوبكم شي‌ء منه فقالوا، زعمت يا محمد ان الحجارة ألين من قلوبنا و هذه الجبال بحضرتنا فاستشهدها على تصديقك فان نطقت بتصديقك فأنت المحق، فخرجوا الى أوعر جبل‌[1] فقالوا، استشهده فقال رسول الله صلى الله عليه و آله، أسئلك يا جبل بجاه محمد و آله الطيبين الذين بذكر اسمائهم خفف الله العرش على كواهل ثمانية من الملائكة بعد أن لم يقدروا على‌


[1] الاوعر: المكان الصلب ضد السهل.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست