responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 736

من صفات المحدث لا من صفات القديم، «فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي»؟ على الإنكار و الاستخبار، «فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ» يقول: لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الظالمين، فلما أصبح‌ رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ من الزهرة و القمر؟ على الإنكار و الاستخبار لا على الاخبار و الإقرار، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس: «يا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» و انما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم ان العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة و القمر و الشمس، و انما تحق العبادة لخالقها و خالق السموات و الأرض، و كان ما احتج به على قومه ما ألهمه الله و آتاه، كما قال الله تعالى و تِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى‌ قَوْمِهِ‌ فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.

147- في تفسير العياشي عن ابى عبيدة عن ابى جعفر عليه السلام‌ في قول إبراهيم صلوات الله عليه: «لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ» اى ناس للميثاق.

148- عن مسعدة عن أبي عبد الله عليه السلام‌ في قول الله: «كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً» الآية حديث طويل و في آخره قلت له: أفضلان كانوا قبل النبي أم على هدى؟ قال: لم يكونوا على هدى، كانوا على فطرة الله التي فطرهم عليها لا تبديل لخلق الله، و لم يكونوا ليهتدوا حتى يهديهم الله، اما تسمع يقول إبراهيم: «لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ» اى ناسيا للميثاق.

149- في تفسير على بن إبراهيم‌ قوله: «فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى‌ كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ» فانه حدثني ابى عن صفوان عن ابن مسكان قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: ان آزر أبا إبراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له: انى ارى في حساب النجوم ان هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين و يدعو الى دين آخر، فقال له نمرود: في اى بلاد يكون؟ قال: في هذا البلاد، و كان منزل نمرود بكوثى ربا[1] فقال له نمرود: قد خرج الى الدنيا؟ قال آزر: لا، قال: فينبغي ان يفرق بين الرجال و


[1] كوثى ربا: اسم موضع بالعراق و بها ولد إبراهيم.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 736
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست