responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 737

النساء، ففرق بين الرجال و النساء، و حملت أم إبراهيم عليه السلام و لم يبين حملها، فلما جان ولادتها قالت: يا آزر انى قد اعتللت و أريد ان اعتزل عنك، و كان في ذلك الزمان المرأة إذا اعتلت اعتزلت عن زوجها، فخرجت و اعتزلت في غار، و وضعت بإبراهيم صلى الله عليه و هيئته و قمطته و رجعت الى منزلها و سدت باب الغار بالحجارة، فأجرى الله لإبراهيم عليه السلام لبنا من إبهامه و كانت امه تأتيه، و وكل نمرود بكل امرأة حامل، فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت أم إبراهيم بإبراهيم من الذبح، و كان يشب إبراهيم صلى الله عليه في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى أتى له في الغار ثلث عشرة سنة، فلما كان بعد ذلك زارته امه، فلما أرادت ان تفارقه تشبث بها فقال:

يا أمي أخرجينى، فقالت له: يا بنى ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت امه خرج من الغار و قد غابت الشمس نظر الى الزهرة في السماء، فقال هذا ربي فلما غابت الزهرة قال: لو كان هذا ربي ما تحرك و لا برح، ثم قال: لا أحب الآفلين و الآفل الغايب، فلما نظر الى المشرق رأى و قد طلع القمر قال: هذا ربي هذا أكبر و أحسن فلما تحرك و زال‌ قالَ: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ‌، فلما أصبح و طلعت الشمس و راى ضوءها و قد أضاءت الدنيا لطلوعها قالَ: هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ و أحسن فلما تحركت و زالت كشف الله له عن السموات حتى راى العرش و من عليه، و أراه الله ملكوت السموات و الأرض، فعند ذلك‌ «قالَ يا قَوْمِ إِنِّي بَرِي‌ءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ حَنِيفاً وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ» فجاء الى امه و أدخلته دارها و جعلته بين أولادها.

و سئل ابو عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم: «هذا ربي» أشرك في قوله: هذا ربي؟

فقال: لا، بل من قال هذا اليوم فهو مشرك، و لم يكن من إبراهيم شرك، و انما كان في طلب ربه و هو من غيره شرك، فلما ادخلت أم إبراهيم، إبراهيم دارها نظر اليه آزر فقال:

من هذا الذي قد بقي في سلطان الملك و الملك يقتل أولاد الناس؟ قالت: هذا ابنك ولدته وقت كذا و كذا حين اعتزلت عنك، قال: ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده، و كان آزر صاحب امر نمرود و وزيره، و كان يتخذ الأصنام‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 737
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست