responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 697

حديد[1] فاذا أراد الشيطان أن يوسوس أو يوحى في قلبه شيئا ضربه بها ضربة الى آخر الخبر.

5- في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) قال ابو محمد الحسن العسكري‌ ذكر عند الصادق عليه السلام الجدال في الدين و ان رسول الله و الائمة المعصومين عليهم السلام قد نهوا عنه فقال الصادق عليه السلام: لم ينه عنه مطلقا و لكنه نهى عن الجدال بغير التي هي أحسن اما تسمعون قول الله تعالى. «وَ لا تُجادِلُوا أَهْلَ الْكِتابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ» و قوله تعالى‌ «ادْعُ إِلى‌ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَ جادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ‌ الى ان‌ قال الصادق عليه السلام و لقد حدثني أبى الباقر عن جدي على بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن على سيد الشهداء عن على بن أبي طالب أمير المؤمنين صلوات الله عليهم‌ انه اجتمع يوما عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أهل خمسة أديان اليهود و النصارى و الدهرية و الثنوية و مشركو العرب الى ان قال عليه السلام. ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و آله على الدهرية فقال و أنتم فما الذي دعاكم الى القول بأن الأشياء لا بدء لها و هي دائمة لم تزل و لا تزال، فقالوا لأنا لا نحكم الا بما نشاهد و لم نجد للأشياء محدثا فحكمنا بأنها لم تزل و لم نجد لها انقضاء و فناء فحكمنا بأنها لا تزال، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله، فوجدتم لها قدما أم وجدتم لها بقاء أبدا لا بد؟ فان قلتم، انكم وجدتم ذلك أنهضتم لأنفسكم انكم لم تزالوا على هيئتكم و عقولكم بلا نهاية و لا تزالون كذلك و لئن قلتم هذا دفعتم العيان و كذبكم العالمون الذين يشاهدونكم؟ قالوا: بل لم نشاهد لها قدما و لا بقاء أبدا لأبد قال رسول الله صلى الله عليه و آله فلم صرتم بان تحكموا بالقدم و البقاء دائما لأنكم لم تشاهدوا حدوثها و انقضائها اولى من تارك التميز لها مثلكم فيحكم لها بالحدوث و الانقضاء و الانقطاع لأنه لم يشاهد لها قدما و لا بقاء أبدا لأبد و لستم تشاهدون الليل و النهار و ان أحدهما بعد الاخر؟ فقالوا: نعم، فقال:

أ ترونهما لم يزالا و لا يزالان؟ فقالوا: نعم فقال أ فيجوز عندكم اجتماع الليل و النهار! فقالوا: لا، فقال صلى الله عليه و آله: فاذا ينقطع أحدهما عن الاخر فيسبق أحدهما و يكون الثاني جاريا بعده قالوا كذلك هو فقال: فقد حكمتم بحدوث ما تقدم من ليل و نهار و لم‌


[1] المرزبة: عصية من حديد:

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 697
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست