نقلنا عن على بن إبراهيم عند قوله: «إِنَّا أَنْزَلْنا
إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ» سبب نزولها و فيمن نزلت.[1]
566- في نهج
البلاغة قال عليه السلام انه بايعنى القوم الذين بايعوا أبا بكر و عمر
و عثمان على ما بايعوهم عليه فلم يكن للشاهد أن يختار و لا للغايب ان يرد انما
الشورى للمهاجرين و الأنصار فان اجتمعوا على رجل و سموه إماما كان ذلك لله رضا،
فان خرج من أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه الى ما خرج منه فان أبى قاتلوه على
اتباعه غير سبيل المؤمنين و ولاه الله ما تولى.
567- في تفسير
العياشي عن حريز عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال: لما كان أمير
المؤمنين في الكوفة أتاه الناس فقالوا: اجعل لنا إماما يؤمنا في رمضان، فقال: لا،
و نهاهم أن يجتمعوا فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون: ابكوا في رمضان و ارمضناه فأتاه
الحارث الأعور في أناس فقال: يا أمير المؤمنين ضجوا الناس و كرهوا قولك فقال عند
ذلك: دعهم و ما يريدون ليصلى بهم من شاؤا ثم قال وَ يَتَّبِعْ غَيْرَ
سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَ ساءَتْ
مَصِيراً.
568- عن عمرو بن
ابى المقدام عن أبيه عن رجل من الأنصار قال: خرجت انا و الأشعث
الكندي و جرير البجلي حتى إذا كنا بظهر الكوفة بالفرس مر بنا ضب فقال الأشعث و
جرير السلام عليك يا أمير المؤمنين خلافا على على بن أبي طالب فلما خرج الأنصاري
قال لعلى عليه السلام، فقال على: دعهما فهو امامهما يوم القيامة اما تسمع الى الله
و هو يقول: «نوله ما تولى».
569- عن محمد بن اسمعيل
الرازي عن رجل سماه عن أبى عبد الله عليه السلام قال دخل رجل على ابى عبد
الله عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه،
هذا اسم لا يصلح الا لأمير المؤمنين صلى الله سماه و لم[2] يسم به أحد غيره