responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 52

جلاله: يا ملائكتي انى اعلم ما لا تعلمون انى أريد أن أخلق خلقا بيدي اجعل ذريته أنبياء مرسلين و عبادا صالحين. و أئمة مهتدين اجعلهم خلفائي على خلقي في ارضى ينهونهم عن المعاصي و ينذرونهم عذابي، و يهدونهم الى طاعتي، و يسلكون بهم الى طريق سبيلي و اجعلهم حجة لي عذرا أو نذرا و أبين النسناس‌[1] من ارضى فاطهرها منهم و انقل مردة الجن العصاة عن بريتي و خلقي و خيرتي و أسكنهم في الهواء و في أقطار الأرض الا يجأرون نسل خلقي: و اجعل بين الجن و بين خلقي حجابا، و لا يرى نسل خلقي الجن و لا يؤانسوهم و لا يخالطونهم و لا يجالسونهم فمن عصاني من نسل خلقي الذين اصطفيتهم لنفسي أسكنتهم مساكن العصاة و أوردتهم مواردهم و لا أبالي، فقالت الملئكة: يا ربنا افعل ما شئت‌ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ‌ و تمام الحديث متصلا بهذا مذكور في الحجر عند قوله تعالى: «إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ»

81- و باسناده الى يحيى بن ابى العلا الرازي عن أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام‌ و قد سأله رجل فقال: و أخبرني عن هذا البيت كيف صار فريضة على الخلق أن يأتوه قال: فالتفت أبو عبد الله (ع) اليه و قال: ما سألني عن مسئلتك قط أحد قبلك، ان الله عز و جل لما قال للملائكة «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» ضجت الملئكة من ذلك و قالوا يا رب ان كنت لا بد جاعلا في أرضك خليفة فاجعله منا من يعمل في خلقك بطاعتك فرد، عليهم‌ «إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ» فظنت الملئكة ان ذلك سخط من الله عز و جل عليهم. فلاذوا بالعرش يطوفون به، فأمر الله عز و جل لهم ببيت من مرمر سقفه ياقوتة حمراء و أساطينه الزبرجد يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه بعد ذلك الى يوم الوقت المعلوم.

82- و باسناده الى على بن حديد عن ابن أبى عمير عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليه السلام‌ انه سئل عن ابتداء الطواف؟ فقال: ان الله تبارك و تعالى لما أراد خلق آدم عليه السلام قال للملائكة: «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» فقال ملكان من الملائكة: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ» فوقعت الحجب فيما بينهما و بين الله عز و جل، و كان تبارك‌


[1] اى أخرجهم.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست