responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 51

بالضراح و هو البيت المعمور و مكثوا يطوفون به سبع سنين و يستغفرون الله تعالى مما قالوا ثم تاب عليهم من بعد ذلك و رضى عنهم. فهذا كان أصل الطواف ثم جعل الله البيت الحرام حذو الضراح توبة لمن أذنب من بنى آدم و طهورا لهم، فقال صدقت.

79- في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن احمد بن محمد بن أبى نصر عن الحسين بن موسى‌[1] عن زرارة قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام فسألني ما عندك من أحاديث الشيعة؟ قلت:

ان عندي منها شيئا كثيرا قد هممت ان أوقد لها نارا ثم أحرقها، قال و لم؟ هات ما أنكرت منها فخطر على بالي الادمون فقال لي ما كان علم الملائكة حيث قالت. «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ».

80- في كتاب علل الشرائع حدثنا محمد بن الحسن قال، حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ابى المقدام عن جابر عن ابى جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام‌ ان الله تبارك و تعالى لما أحب أن يخلق خلقا بيده و ذلك بعد مضى الجن و النسناس في الأرض سبعة آلاف سنة، قال، و لما كان من شأنه أن يخلق آدم عليه السلام للذي أراد من التدبير و التقدير لما هو مكونه في السموات و الأرض و علمه لما أراد من ذلك كله كشط عن أطباق السموات‌[2] ثم قال للملائكة: انظروا الى أهل الأرض من خلقي من الجن و النسناس، فلما رأوا ما يعملون فيها من المعاصي و سفك الدماء و الفساد في الأرض بغير الحق عظم ذلك عليهم، و غضبوا لله و اسفرا على أهل الأرض و لم يملكوا غضبهم ان قالوا يا رب أنت العزيز القادر الجبار القاهر العظيم الشأن، و هذا خلقك الضعيف الذليل في أرضك يتقلبون في قبضتك، و يعيشون برزقك و يستمتعون بعافيتك، و هم يعصونك بمثل هذه الذنوب العظام لا تأسف و لا تغضب و لا تنتقم لنفسك لما تسمع منهم و ترى، و قد عظم ذلك علينا و أكبرناه فيك، فلما سمع الله ذلك من الملئكة قال انى جاعل في الأرض خليفة لي عليهم فيكون حجة لي عليهم في ارضى على خلقي، فقالت الملئكة سبحانك‌ «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ» قالوا: فاجعله منا فإنا لا نفسد في الأرض و لا نسفك الدماء، قال الله جل‌


[1] و في المصدر:« الحسن بن موسى» مكبرا و لكن الظاهر هو المختار.

[2] كشط الغطاء عن الشي‌ء: كشفه عنه.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست