responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 50

عليكم و أدخل رأسه بيني و بين أبى قال: فالتفت اليه أبى و انا فرددنا عليه السلام ثم قال: أسئلك رحمك الله فقال له ابى نقضي طوافنا ثم تسئلنى فلما قضى ابى الطواف دخلنا الحجر فصلينا الركعات ثم التفت فقال، أين الرجل يا بنى؟ فاذا هو وراه قد صلى، فقال: ممن الرجل؟

قال: من أهل الشام قال و من اى أهل الشام؟ فقال: ممن يسكن بيت المقدس، فقال: قرأت الكتابين‌[1] قال: نعم قال سل عما بدا لك فقال: أسئلك عن بدو هذا البيت؟ و عن قوله: «ن وَ الْقَلَمِ وَ ما يَسْطُرُونَ» و عن قوله: «وَ الَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ»[2] فقال:

يا أخا أهل الشام اسمع حديثنا و لا تكذب علينا فان من كذب علينا في شي‌ء فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه و آله و من كذب على رسول الله صلى الله عليه و آله فقد كذب على الله، و من كذب على الله عذابه الله عز و جل. أما بد و هذا البيت فان الله تبارك و تعالى قال للملائكة. «إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً» فردت الملئكة على الله تعالى، فقالت: «أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ» فأعرض عنها فرأت ان ذلك من سخطه فلاذت بعرشه، فأمر الله ملكا من الملئكة أن يجعل له بيتا في السماء السادسة يسمى الضراح، بإزاء عرشه، فصيره لأهل السماء [يطوفون به‌] يطوف به سبعون ألف ملك في كل يوم لا يعودون و يستغفرون فلما ان هبط آدم الى السماء الدنيا أمره بمرمة هذا البيت و هو بإزاء ذلك، فصيره لآدم و ذريته كما صير ذلك لأهل السماء، قال: صدقت يا ابن رسول الله.

78- على بن إبراهيم عن أبيه عن احمد بن محمد ابن أبى نصر و ابن محبوب جميعا عن المفضل بن صالح عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول‌ كنت مع أبى في الحجر فبينما هو قائم يصلى إذ أتاه رجل فجلس اليه فلما انصرف سلم عليه ثم قال:

انى أسئلك عن ثلثة أشياء لا يعلمها الا أنت و رجل آخر، قال ما هي قال: أخبرنى أى شي‌ء كان سبب الطواف بهذا البيت؟ فقال. ان الله تعالى لما أمر الملئكة ان يسجدوا لادم فردوا عليه فقالوا: أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ‌ قال الله عز و جل: إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ‌ فغضب عليهم ثم سألوه التوبة فأمرهم ان يطوفوا


[1] قال الفيض( ره) في الوافي: اى التوراة و القرآن.

[2] المعارج: 25 و 26.

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست