responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 499

متبوعين فكان الرسول أولى بهذه الفضيلة من غيره و أحق و منها ان الخلق إذا أقروا للرسول بالرسالة و أذعنوا له بالطاعة لم يتكبر أحد منهم ان يتبع ولده و يطيع ذريته، و لم يتعاظم ذلك في أنفس الناس و إذا كان ذلك في غير جنس الرسول فكان كل واحد منهم في نفسه انه اولى به من غيره، و دخلهم من ذلك الكبر و لم تسخ أنفسهم بالطاعة لمن هو عندهم [دونهم‌] فكان يكون ذلك داعية لهم الى الفناء[1] و النفاق و الاختلاف.

330- في كتاب كمال الدين و تمام النعمة حدثنا ابى (ره) عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا محمد بن الحسين بن ابى الخطاب عن عبد الله بن محمد الحجال عن حماد بن عثمان عن ابى بصير عن ابى جعفر عليه السلام‌ في قول الله عز و جل: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» قال: الائمة من ولد على و فاطمة عليهما السلام الى ان يقوم الساعة.

331- و باسناده الى جابر بن عبد الله الأنصاري قال: لما انزل الله عز و جل على نبيه محمد صلى الله عليه و آله‌ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ» قلت يا رسول الله عرفنا الله و رسوله فمن أولوا الأمر الذين قرن الله طاعتهم بطاعتك؟ فقال عليه السلام هم خلفائي يا جابر و أئمة المسلمين من بعدي، أو لهم على بن ابى طالب ثم الحسن، ثم الحسين، ثم على بن الحسين ثم محمد بن على المعروف في التوراة بالباقر و ستدركه يا جابر فاذا لقيته فاقرأه منى السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر، ثم على بن موسى، ثم محمد بن على، ثم على بن محمد، ثم الحسن بن على، ثم سميي و كنيي حجة الله في أرضه و بقيته في عباده ابن الحسن بن على، ذاك الذي يفتح الله تعالى ذكره على يديه مشارق الأرض و مغاربها، ذاك الذي يغيب عن شيعته و أوليائه غيبة لا يثبت فيها على القول بإمامته الا من امتحن الله قلبه للايمان، قال جابر فقلت له يا رسول الله فهل ينتفع الشيعة به في غيبته فقال عليه السلام اى و الذي بعثني بالنبوة انهم ينتفعون به و يستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس و ان تجلاها السحاب، يا جابر هذا من مكنون سر الله و مخزون علمه فاكتمه الا عن اهله.


[1] و في نسخة« النفار» و في اخرى كالمصدر« الفساد».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 499
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست