أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا قال: يتقربون الى
الناس بأنهم مسلمون، فيأخذون منهم و يخونونهم، و ما هم بمسلمين على الحقيقة.
193- في أمالي شيخ
الطائفة قدس سره باسناده الى أبى وائل عن ابى عبد الله عن النبي صلى الله عليه و
آله و سلم قال من حلف على يمين يقتطع بها مال أخيه لقى الله عز و جل و هو
عليه غضبان، فأنزل الله تصديق ذلك في كتابه: «إِنَّ الَّذِينَ
يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَ أَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلًا» قال: فبرز
الأشعث بن قيس فقال في نزلت، خاصمت الى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقضى
على باليمين.
194- و باسناده
الى علقمة بن وائل عن أبيه قال: اختصم رجل من حضرموت امرء القيس الى رسول الله
صلى الله عليه و آله في ارض فقال: ان هذا ابتز[1]
على ارضى في الجاهلية، فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أ لك بينة؟
فقال: لا قال فيمنه قال: يذهب و الله بأرضى، فقال: ان ذهب بأرضك كان ممن لا ينظر
الله اليه يوم القيامة و لا يزكيه و له عذاب اليم.
195- في عيون
الاخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل في تعداد الكبائر و بيانها من كتاب الله و
فيه يقول الصادق عليه السلام: و اليمين الغموس[2] لان الله تعالى يقول:
196- و فيه عن
الرضا عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله: حرمت الجنة على من
ظلم أهل بيتي، و على من قاتلهم، و على المعين و على من سبهم، «أُولئِكَ لا خَلاقَ
لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ
يَوْمَ الْقِيامَةِ وَ لا يُزَكِّيهِمْ وَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ».
197- في كتاب
التوحيد حديث طويل عن أمير المؤمنين عليه السلام يقول فيه و قد سأله رجل عما
اشتبه عليه من الآيات: و اما قوله: «وَ لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
الْقِيامَةِ» يخبر انه لا يصيبهم بخير، و قد تقول العرب و الله ما ينظر
إلينا فلان، و انما يعنون بذلك انه لا يصيبنا منه بخير، فذلك النظر هاهنا من الله
تبارك و تعالى الى خلقه فنظره إليهم رحمة لهم.