125- في تفسير
العياشي عن ابى بصير عن ابى عبد الله عليه السلام قال: ان زكريا لما دعا ربه
ان يهب له فنادته الملئكة بما نادته به أحب ان يعلم ان ذلك الصوت من الله اوحى
اليه: ان آية ذلك ان يمسك لسانه عن الكلام ثلاثة أيام، قال: فلما أمسك لسانه و لم
يتكلم علم انه لا يقدر على ذلك الا الله، و ذلك قول الله: رَبِّ اجْعَلْ لِي
آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً.
126- عن حماد عمن
حدثه عن أحدهما عليهما السلام قال: لما سأل ربه ان يهب له ذكرا فوهب الله له
يحيى، فدخله من ذلك، فقال: «رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا
تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزاً» فكان يؤمي برأسه و هو
الرمز.
127- عن الحكم بن
عتيبة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله في الكتاب إِذْ قالَتِ
الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ
عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ اصطفاها مرتين، و الاصطفاء انما هو مرة واحدة،
قال: فقال لي يا حكيم ان لهذا تأويلا و تفسيرا فقلت له، ففسره لنا أبقاك الله
فقال، يعنى اصطفاه إياها اولا من ذرية الأنبياء المصطفين المرسلين، و طهرها من ان
يكون في ولادتها من آبائها و أمهاتها سفاحا، و اصطفاها بهذا في القرآن، يا مَرْيَمُ
اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَ اسْجُدِي وَ ارْكَعِي شكرا لله.
128- في تفسير على
بن إبراهيم قوله: «وَ إِذْ قالَتِ الْمَلائِكَةُ يا مَرْيَمُ
إِنَّ اللَّهَ اصْطَفاكِ وَ طَهَّرَكِ وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ» قال: اصطفاها
مرتين اما الاول فاصطفاها اى اختارها، و اما الثانية فانها حملت من غير فحل،
فاصطفاها بذلك على نساء العالمين.
129- في مجمع
البيان- «وَ اصْطَفاكِ عَلى نِساءِ الْعالَمِينَ» اى على نساء عالمي
زمانك، لان فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و آله سيدة نساء العالمين و هو قول ابى
جعفر عليه السلام
و قد روى عن النبي صلى
الله عليه و آله انه قال: فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على
نساء العالمين.
130- و قال ابو
جعفر عليه السلام معنى الاية اصطفاك من ذرية الأنبياء و طهرك من السفاح