responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 265

خلقان من خلق الله له فيهما المشية في تحويل ما شاء الله‌[1] فيما قدر فيها حال عن حال و المشية فيما خلق لها من خلقه في منتهى ما قسم لهم من الخير و الشر و ذلك ان الله قال في كتابه‌ «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِياؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُماتِ» فالنور هم آل محمد عليهم السلام و الظلمات عدوهم.

1067- عن مهزم الأسدي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال الله تبارك و تعالى: لأعذبن كل رعية دانت بإمام ليس من الله، و ان كانت الرعية في أعمالها برة تقية، و لأعفون عن كل رعية دانت بكل امام من الله و ان كانت الرعية في أعمالها سيئة، قلت: فيعفو عن هؤلاء و يعذب هؤلاء قال: نعم ان الله تعالى يقول: «اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» ثم ذكر حديث ابن ابى يعفور رواية محمد بن الحسين و زاد فيه فأعداء على أمير المؤمنين هم الخالدون في النار و ان كانوا في أديانهم على غاية الورع و الزهد و العبادة.

1068- في أصول الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل في طينة المؤمن و الكافر و فيه‌ أَ وَ مَنْ كانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْناهُ‌ فكان موته اختلاط طينته مع طينة الكافر، و كان حيوته حين فرق الله بينهما بكلمته، كذلك يخرج الله عز و جل المؤمن في الميلاد من الظلمة بعد دخوله فيها الى النور، و يخرج الكافر من النور الى الظلمة بعد دخوله الى النور

1069- و باسناده الى الباقر عليه السلام حديث طويل‌ في شأن انا أنزلناه في ليلة القدر يقول فيه عليه السلام و قد ذكر نزول الملئكة بالعلم فان قالوا: من سماء الى سماء فليس في السماء أحد يرجع من طاعة الى معصية و ان قالوا من سماء الى أرض و أهل الأرض أحوج الخلق الى ذلك فقل فهل لهم بد من سيد يتحاكمون اليه، فان قالوا فان الخليفة هو حكمهم، فقل:

«اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ» «الى قوله «خالدون» لعمري ما في الأرض و لا في السماء ولى لله عز و جل الا و هو مؤيد و من أيده لم يخط و ما في الأرض عدو لله عز ذكره الا و هو مخذول، و من خذل لم يصب، كما ان الأمر لا بد من تنزيله من السماء يحكم به أهل الأرض كذلك لا بد من وال.


[1] و في المصدر« أ يشاء» بدل« ما شاء اللّه».

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست