كل امرء على ما في يديه و ينسى الفضل و قد قال الله عز و جل وَ لا
تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ينبري[1]
في ذلك الزمان قوم يعاملون المضطرين، هم شرار الخلق.
931- في تفسير
العياشي عن بعض بنى عطية عن أبى عبد الله عليه السلام في مال اليتيم يعمل
به الرجل قال: يقبله[2] من الربح
شيئا، ان الله تعالى يقول: «وَ لا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ».
932- في نهج
البلاغة قال عليه السلام: يأتى على الناس زمان عضوض يعض المرء فيه على
ما في يديه و لم يؤمر بذلك قال الله سبحانه: «وَ لا تَنْسَوُا
الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ» تنهد[3] فيه
الأشرار و تستذل الأخيار و يبايع المضطرين[4]
و قد نهى رسول الله صلى الله عليه و آله عن بيع المضطرين.
933- في عيون
الاخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار المجموعة و باسناده عن
الحسين بن على عليهما السلام انه قال: خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام فقال: سيأتى
على الناس زمان عضوض يعض المؤمن على ما في يده و لم يؤمر بذلك، قال الله تعالى: «وَ لا
تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ».
934- في الكافي
على بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى و محمد بن يحيى عن احمد بن محمد بن عيسى و
محمد بن اسمعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن حماد بن عيسى
[1] ينبري اى يتعرض و سيأتى منا قريبا ما يتضح به
معنى الحديث.
[3] نهد الرجل: نهض و مضى على كل حال قال ابن أبى
الحديد في معناه: ينهضون الى الولايات و الرئاسات و ترتفع أقدارهم:
[4] اى يكون البيع في ذلك الزمان على وجه الاضطرار
و الإلجاء كمن بيع ضيعته و هو ذليل ضعيف من رب ضيعة مجاورة لها ذي ثروة و عز و جاه
فيلجئه بمنعه الماء و استذلاله الاكرة و الوكيل الى أن يبيعها عليه أو غير ذلك من
وجوه البيع اضطرارا مما رأيناها في هذا الزمان عصمنا اللّه و جميع المؤمنين بحق
محمد و آله الطاهرين من الوقوع في تلك المهالك و الفتن التي ظهرت في زماننا و قد
أخبر بجميعها أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه.