responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 104

الدواء الكريه لمصالحتهم يجب ان يتخذهم أولادهم أعداء من أجل ذلك؟ لا و لكنكم بالله جاهلون، و عن حكمته غافلون، اشهد ان جبرئيل و ميكائيل بأمر الله عاملان، و له مطيعان و انه لا يعادى أحدهما الا من عادى الاخر؛ و انه من زعم انه يحب أحدهما و يبغض الاخر فقد كذب، و كذلك محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و على اخوان كما ان جبرئيل و ميكائيل اخوان، فمن أحبهما فهو من أولياء الله و من أبغضهما فهو من أعداء الله، و من أبغض أحدهما و زعم انه يحب الاخر فقد كذب و هما منه بريئان، و الله تعالى و ملائكته و خيار خلقه منه برآء.

291- و قال أبو محمد عليه السلام‌ كان سبب نزول قوله تعالى‌ قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ‌ الآيتين ما كان من اليهود أعداء الله من قول سيئ في جبرئيل و ميكائيل، و من كان من أعداء الله النصاب من قول أسوء منه في الله و في جبرئيل و ميكائيل و ساير ملئكة الله اما ما كان من النصاب فهو ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لما كان لا يزال يقول في على عليه السلام الفضائل التي خصه الله عز و جل بها، و الشرف الذي اهله الله تعالى له، و كان في كل ذلك يقول: أخبرني به جبرئيل عن الله، و يقول في بعض ذلك جبرئيل عن يمينه و ميكائيل عن يساره، يفتخر جبرئيل على ميكائيل، في انه عن يمين على عليه السلام الذي هو أفضل من اليسار، كما يفتخر نديم ملك عظيم في الدنيا يجلسه الملك عن يمينه على النديم الاخر الذي يجلسه عن يساره، و يفتخران على إسرافيل الذي خلقه بالخدمة، و ملك الموت الذي امامه بالخدمة. و ان اليمين و الشمال أشرف من ذلك كافتخار حاشية الملك على زيادة قرب محلهم من ملكهم و كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول في بعض أحاديثه: ان الملئكة أشرفها عند الله أشدها لعلى بن ابى طالب عليه السلام حبا و انه قسم الملئكة فيما بينها و الذي شرف عليا عليه السلام على جميع الورى بعد محمد المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم يقول مرة: ان ملئكة السموات و الحجب ليشتاقون الى رؤية على بن ابى طالب عليه السلام كما تشتاق الوالدة الشفيقة الى ولدها البار الشفيق، آخر من بقي عليها بعد عشرة دفنهم، فكان هؤلاء النصاب يقولون: الى متى يقول محمد جبرئيل و ميكائيل و الملئكة كل ذلك تفخيم لعلى بن أبي طالب و شأنه و يقول الله تعالى لعلى خاص من ساير الخلق برئنا من رب و من ملئكة و من جبرئيل و ميكائيل هم لعلى‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست