responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 105

بعد محمد صلى الله عليه و آله و سلم مفضلون، و بريئا من رسل الله الذين هم لعلى بعد محمد مفضلون و اما ما قاله اليهود فهو ان اليهود أعداء الله لما قدم النبي صلى الله عليه و آله و سلم الى المدينة أتوه بعبد الله ابن صوريا فسأله عن أشياء فأجابه الى أن قال: بقيت خصلة ان قلتها آمنت بك و اتبعتك، اى ملك يأتيك بما تقوله عن الله؟ قال: جبرئيل، قال ابن صوريا: ذلك عدونا من بين الملئكة ينزل بالقتل و الشدة و الحرب و رسولنا ميكائيل يأتى بالسرور و الرخاء، فلو كان ميكائيل هو الذي يأتيك آمنا بك لان ميكائيل كان يشيد ملكنا، و جبرئيل كان يهلك ملكنا، فهو عدونا لذلك فقال سلمان الفارسي رضى الله عنه: فما بدو عداوته لكم؟ قال:

نعم يا سلمان عادانا مرارا كثيرة، و كان من أشد ذلك علينا ان الله انزل على أنبيائه ان بيت المقدس يخرب على يد رجل يقال له بخت نصر و في زمانه، و أخبرنا بالحين الذي يخرب فيه، و الله يحدث الأمر بعد الأمر فيمحو ما يشاء و يثبت فلما بلغنا ذلك الحين الذي يكون فيه هلاك بيت المقدس بعث اوائلنا رجلا من أقوياء بنى إسرائيل و أفاضلهم، نبيا كان يعد من أنبيائهم يقال له دانيال في طلب بخت نصر ليقتله، فحمل معه وقر مال لينفقه في ذلك، فلما انطلق في طلبه لقيه ببابل غلاما ضعيفا مسكينا ليس له قوة و لا منعة فأخذه صاحبنا ليقتله فدفع عنه جبرئيل و قال لصاحبنا: ان كان ربكم هو الذي أمر بهلاككم فانه لا يسلطك عليه. و ان لم يكن هذا فعلى أى شي‌ء تقتله فصدقه صاحبنا و تركه و رجع إلينا، فأخبرنا بذلك و قوى بخت نصر و ملك و غزانا و خرب بيت المقدس فلهذا نتخذه عدوا و ميكائيل عدو لجبرئيل، فقال سلمان يا بن صوريا فبهذا العقل المسلوك به غير سبيله ضللتم أرأيتم أوائلكم كيف بعثوا من يقتل بخت نصر، و قد أخبر الله تعالى في كتبه على السنة رسله انه يملك و يخرب بيت المقدس أرادوا بذلك تكذيب أنبياء الله في أخبارهم أو اتهموهم في أخبارهم أو صدوهم في الخبر عن الله و مع ذلك أرادوا مغالبة لله هل كان هؤلاء و من وجهوه إلا كفارا بالله، و اى عداوة تجوز ان تعتقد لجبرئيل و هو يصد به عن مغالبة الله عز و جل، و ينهى عن تكذيب خبر الله تعالى فقال ابن صوريا: قد كان الله أخبر بذلك على السن أنبيائه، و لكنه يمحو ما يشاء و يثبت قال سلمان: فاذا لا تتيقنوا بشي‌ء مما في التوراة من الاخبار عما مضى و عما يستأنف، فان الله يمحو ما يشاء و يثبت، و إذا لعل الله قد كان عزل موسى و هارون عن النبوة و أبطلا في‌

نام کتاب : تفسير نور الثقلين نویسنده : العروسي الحويزي، الشيخ عبد علي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست