responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 383
لم يزل، والباقي لا يزال. (والظاهر) وهو الغالب العالي على كل شئ، فكل شئ دونه.
(والباطن) العالم بكل شئ، فلا أحد أعلم منه، عن ابن عباس. وقيل:
الظاهر بالأدلة والشواهد، والباطن الخبير العالم بكل شئ. وقيل: معنى الظاهر والباطن أنه العالم بما ظهر، والعالم بما بطن. وقيل: الظاهر بأدلته، والباطن من إحساس خلقه. وقيل: الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء، والظاهر بلا اقتراب، والباطن بلا احتجاب. وقيل: الأول ببره إذ هداك، والاخر بعفوه إذ قبل توبتك، والظاهر بإحسانه وتوفيقه إذا أطعته، والباطن بستره إذا عصيته، عن السدي. وقيل:
الأول بالخلق، والاخر بالرزق، والظاهر بالإحياء، والباطن بالإماتة، عن ابن عمر.
وقيل: هو الذي أول الأول، وأخر الاخر، وأظهر الظاهر، وأبطن الباطن، عن الضحاك. وقيل: الأول بالأزلية، والآخر بالأبدية، والظاهر بالأحدية، والباطن بالصمدية، عن أبي بكر الوراق. وقيل: إن الواوات مقحمة، والمعنى هو الأول، الاخر، الظاهر، والباطن، لأن كل من كان منا أولا، لا يكون آخرا، ومن كان منا ظاهرا، لا يكون باطنا، عن عبد العزيز بن يحيى. وقيل: هو الأول القديم، والآخر الرحيم، والظاهر الحكيم، والباطن العليم، عن يمان. وقال البلخي: هو كقول القائل فلان أول هذا الأمر وآخره، وظاهره وباطنه أي: عليه يدور الأمر، وبه يتم.
(وهو بكل شئ) يصح أن يكون معلوما (عليم) لأنه عالم لذاته (هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام) لما في ذلك من اعتبار الملائكة بظهور شئ بعد شئ، من جهته، ولما في الإخبار به من المصلحة للمكلفين. ولولا ذلك لكان يخلقهما في لحظة واحدة، لأنه القادر لذاته (ثم استوى على العرش) المعروف في السماء. وقيل: استوى على الملك، فمن قال بالأول قال: استواؤه عليه كونه قادرا على خلقه وإفنائه وتصريفه، قال البعيث:
ثم استوى بشر على العراق، من غير سيف، ودم مهراق وبشر هذا هو بشر بن مروان، ولاه أخوه عبد الملك العراق. وقيل: معناه ثم عمد وقصد إلى خلق العرش. وقد مر بيانه (يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها) أي يعلم ما يدخل في الأرض، ويستتر فيها، ويعلم ما يخرج من الأرض من سائر أنواع النبات والحيوان والجماد، لا يخفى عليه شئ منها (وما ينزل من السماء وما

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست