responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 384
يعرج فيها) أي ويعلم ما ينزل من السماء من مطر، وغير ذلك من أنواع ما ينزل منها، ويعلم ما يعرج في السماء من الملائكة، وما يرفع إليها من أعمال الخلق (وهو معكم أينما كنتم) بالعلم الذي لا يخفى عليه شئ من أعمالكم وأحوالكم (والله بما تعملون) من خير وشر (بصير) أي عليم (له ملك السماوات والأرض) يتصرف فيهما كيف يشاء (وإلى الله ترجع الأمور) يوم القيامة. يعني: إن جميع من ملكه شيئا في الدنيا، يزول ملكه عنه، وينفرد سبحانه بالملك، كما كان كذلك قبل أن خلق الخلق. (يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل) أي يدخل ما نقص من الليل في النهار، وما نقص من النهار في الليل أي: حسب ما دبره فيه من مصالح عباده، عن عكرمة وإبراهيم. (وهو عليم بذات الصدور) أي هو عالم بأسرار خلقه، وما يخفونه من الضمائر، والاعتقادات، والإرادات، والكراهات، والعزائم في قلوبهم، لا يخفى عليه شئ منها، وفي هذا تحذير من المعاصي.
(آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير (7) وما لكم لا تؤمنون بالله والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين (8) هو الذي ينزل على عبده آيات بينت ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم (9) وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير (10)).
القراءة: قرأ أبو عمرو وحده: (وقد أخذ) بضم الهمزة (ميثاقكم) بالرفع.
والباقون (أخذ) بفتح الهمزة (ميثاقكم) بالنصب. وقرأ ابن عامر: (وكل وعد الله الحسنى) بالرفع. والباقون: كلا) بالنصب.
الحجة: قال أبو علي: حجة من قرأ (وقد أخذ) أنه قد تقدم: (وما لكم لا تؤمنون بالله) والضمير يعود إلى اسم الله تعالى. وحجة من قرأ (وقد أخذ) أنه على

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست