responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 184
فوضع يده فيه، فجعل الماء يخرج من بين أصابعه كأنه العيون. قال: فشربنا وسعنا وكفانا. قال: قلت كم كنتم؟ قال: لو كنا مائة ألف كفانا كنا ألفا وخمسمائة.
وثالثها. إن المراد بالفتح هنا فتح خيبر عن مجاهد والعوفي. وروي عن مجمع بن حارثة الأنصاري كان أحد القراء، قال: شهدنا الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فلما انصرفنا عنها إذا الناس يهزون الأباعر، فقال بعض الناس لبعض.
ما بال الناس؟ قالوا: أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. فخرجنا نوجف، فوجدنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم واقفا على راحلته عند كراع الغميم. فلما اجتمع الناس إليه قرأ (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) السورة. فقال عمر: أفتح هو يا رسول الله؟ قال: نعم والذي نفسي بيده، إنه لفتح. فقسمت خيبر على أهل الحديبية لم يدخل فيها أحد إلا من شهدها.
ورابعها: إن الفتح الظفر على الأعداء كلهم بالحجج والمعجزات الظاهرة، وإعلاء كلمة الاسلام. (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) قد قيل فيه أقوال كلها غير موافق لما يذهب إليه أصحابنا: أن الأنبياء معصومون من الذنوب كلها، صغيرها وكبيرها، قبل النبوة وبعدها. فمنها. إنهم قالوا معناه ما تقدم من معاصيك قبل النبوة، وما تأخر عنها ومنها: قولهم ما تقدم الفتح، وما تأخر عنه ومنها. قولهم ما وقع وما لم يقع على الوعد بأنه يغفره له إذا وقع ومنها: قولهم ما تقدم من ذنب أبويك آدم وحواء ببركتك، وما تأخر من ذنوب أمتك بدعوتك. والكلام في ذنب آدم كالكلام في ذنب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم. ومن حمل ذلك على الصغائر التي تقع محبطة عندهم، فالذي يبطل قولهم: أن الصغائر إذا سقط عقابها، وقعت مكفرة، فكيف يجوز أن يمن الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بان يغفرها له، وإنما يصح الامتنان والتفضل منه سبحانه بما يكون له المؤاخذة به، لا بما لو عاقب به لكان ظالما عندهم، فوضح فساد قولهم.
ولأصحابنا فيه وجهان من التأويل أحدهما: إن المراد لغفر لك الله ما تقدم من ذنب أمتك، وما تأخر بشفاعتك، وأراد بذكر التقدم والتأخر ما تقدم زمانه، وما تأخر، كما يقول القائل لغيره: صفحت عن السالف والأنف من ذنوبك. وحسنت إضافة ذنوب أمته إليه للاتصال والسبب بينه وبين أمته. ويؤيد هذا الجواب ما رواه المفضل بن عمر عن الصادق عليه السلام قال: سأله رجل عن هذه الآية فقال: والله ما كان

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست