responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 175
الإيمان، بعد أن أظهره، وقامت الحجة عنده بصحته. (الشيطان سول لهم) أي زين لهم خطاياهم، عن الحسن. وقيل: أعطاهم سؤلهم وأمنيتهم، إذ دعاهم إلى ما يوافق مرادهم وهواهم، عن أبي مسلم. (وأملى لهم) أي طول لهم أملهم، فاغتروا به. وقيل: أوهمهم طول العمر مع الأمن من المكاره، وأبعد لهم في الأمل والأمنية.
(ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر والله يعلم إسرارهم (26) فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم (27) ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم (28) أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم (29) ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم (30).
القراءة: قرأ أهل الكوفة، غير أبي بكر: (إسرارهم) بالكسر والباقون:
(أسرارهم) بالفتح.
الحجة: قال أبو علي: حجة من قرأ (إسرارهم) أنه لما كان مصدرا أفرد ولم يجمع، ويقوي الإفراد قوله: (ألم يعلموا أن الله يعلم سرهم ونجواهم) فكما أفرد السر ولم يجمع،، كذلك قال (إسرارهم). ومن فتح الهمزة جعله جمع سر، فكأنه جمع لاختلاف ضروب السر. وجميع الأجناس يحسن جمعها مع الاختلاف. وقد جاء سرهم في قوله (يعلم سرهم) على ما عليه معظم المصادر، لأنه يتناول جميع ضروبه، فأفرد مرة، وجمع أخرى.
اللغة: الأضغان: جمع الضغن، وهو الحقد. واللحن: أصله إزالة الكلام عن جهته، ثم إنه يستعمل على وجهين في الصواب والخطأ. أما في الصواب فمعناه: الكناية عن الشئ، والعدول عن الإفصاح عنه، قال الشاعر:
ولقد وحيت لكم لكيلا تفطنوا، * ولحنت لحنا ليس بالمرتاب

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست