responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 155
وقال آخرون: أمر رسول الله (ص) أن ينذر الجن، ويدعوهم إلى الله، ويقرأ عليهم القرآن. فصرف الله إليه نفرا من الجن من نينوى، فقال (ص): إني أمرت أن أقرأ على الجن الليلة، فأيكم يتبعني؟ فاتبعه عبد الله بن مسعود. قال عبد الله:
ولم يحضر معه أحد غيري. فانطلقنا حتى إذا كنا بأعلى مكة، ودخل نبي الله شعبا يقال له شعب الحجون، وخط لي خطا، ثم أمرني أن أجلس فيه، وقال: لا تخرج منه حتى أعود إليك. ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن، فغشيته أسودة كثيرة، حتى حالت بيني وبينه، حتى لم أسمع صوته. ثم انطلقوا وطفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب، ذاهبين حتى بقي منهم رهط، وفرغ رسول الله (ص) مع الفجر. فانطلق فبرز. ثم قال: هل رأيت شيئا؟ فقلت: نعم رأيت رجالا سودا مستثفري [1] ثياب بيض. قال: أولئك جن نصيبين.
وروى علقمة عن عبد الله قال: لم أكن مع رسول الله (ص) ليلة الجن، ووددت أني كنت معه. وروي عن ابن عباس أنهم كانوا سبعة نفر من جن نصيبين، فجعلهم رسول الله (ص) رسلا إلى قومهم. قال زر بن حبيش: كانوا تسعة نفر منهم زوبعة. وروى محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: لما قرأ رسول الله (ص) الرحمن على الناس، سكتوا فلم يقولوا شيئا، فقال رسول الله (ص):
الجن كانوا أحسن جوابا منكم لما قرأت عليهم (فبأي آلاء ربكما تكذبان) قالوا:
لا، ولا بشئ من آلائك ربنا نكذب.
(يقومنا أجيبوا داعي الله وآمنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عذاب أليم [31] ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض وليس له من دونه أولياء أولئك في ضلال مبين [32] أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر على أن يحيي الموتى إنه على كل شئ قدير [33] ويوم يعرض الذين كفروا على النار أليس هذا بالحق قالوا بلى وربنا قال فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون [34] فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا


[1] الاستثفار: هو أن يدخل الرجل ثوبه بين رجليه، كما يفعل الكلب بذنبه.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست