responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 156
تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون [35].
القراءة: قرأ يعقوب وحده: (يقدر) بالياء، وهو قراءة جده عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي، وعاصم الجحدري، ومالك بن دينار. وقرأ جميع القراء:
(بقادر). وفي الشواذ قراءة الحسن، وعيسى الثقفي: (بلاغا) بالنصب. وقراءة ابن محيصن: (فهل يهلك) بفتح الياء.
الحجة: قال أبو علي: قراءة القراء (أو لم يروا أن الله الذي خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (بقادر)، من الحمل على المعنى أدخل الباء لما كان في معنى: أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر، ومثل ذلك في الحمل على المعنى، قول الشاعر:
بادت وغير آيهن مع البلى * إلا رواكد جمرهن هباء [1] ثم قال: (ومشجج أما سواء قذاله) لما كان غير آيهن مع البلى إلا رواكد، بمعنى بها رواكد. حمل مشجج على ذلك. وكذلك قوله: (يطاف عليهم بكأس من معين) ثم قال: (وحور عين) لما كان يطاف عليهم بكذا معناه لهم فيها كذا، وقالوا إن أحدا لا يقول ذلك إلا زيد، فأدخل أحدا في الموجب، لما كان معنى الكلام النفي. ومن قرأ بلاغا، فهو على تقدير فعل مضمر أي: بلغوا بلاغا، كما أن الرفع على تقدير مضمر أي: هو بلاغ أو هذا بلاغ. وقرأ أبو مجلز [2]: بلغ على الأمر.
المعنى: ثم بين سبحانه تمام خبر الجن فقال حاكيا عنهم: (يا قومنا أجيبوا داعي الله) يعنون محمدا (ص) إذ دعاهم إلى توحيده، وخلع الأنداد دونه (وأمنوا


[1] الضمير في (بادت) راجع إلى (الديار). وفي نسخة (من) بدل (مع). والرواكد: الأثافي مشتقة
من الركود لثباتها. وعجز قوله: (ومشجج): فبدا وغيب سأره المعزاء). والمشجج: الوتد
مأخوذ من الشجة: وهو الجرح يكون في الوجه والرأس. شدد لكثرة ذلك فيه. وسواء بمعنى
الوسط. والقذال: جماع مؤخر الرأس. يقول: بادت الديار وغيرت أعلامها فلم يبق فيها إلا
أحجار أثاف جمرها صار هباء أيضا، وكذا لم يبق فيها إلا وتد بدا رأسه، وأخفت الأرض الكثير
الحصى سائره ومر البيت في ج 2 وج 3.
[2] وفي نسختين: أبو محلز.


نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 9  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست