responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 90
السعير، لاتبعوهم، والمعنى: إن الشيطان يدعوهم إلى تقليد آبائهم، وترك اتباع ما جاءت به الرسل، وذلك موجب لهم عذاب النار، فهو في الحقيقة يدعوهم إلى النار.
ثم قال: (ومن يسلم وجهه إلى الله) أي: ومن يخلص دينه لله، ويقصد في أفعاله التقرب إليه (وهو محسن) فيها، فيفعلها على موجب العلم، ومقتضى الشرع. وقيل: إن إسلام الوجه إلى الله تعالى، هو الانقياد لله تعالى في أوامره ونواهيه، وذلك يتضمن العلم والعمل. (فقد استمسك بالعروة الوثقى) أي: فقد تعلق بالعروة الوثيقة التي لا يخشى انفصامها. والوثقى. تأنيث الأوثق. (وإلى الله عاقبة الأمور) أي: وعند الله ثواب ما صنع، عن مجاهد. والمعنى: وإلى الله ترجع أواخر الأمور على وجه لا يكون لأحد التصرف فيها بالأمر والنهي.
(ومن كفر) من هؤلاء الناس (فلا يحزنك) يا محمد (كفره) أي: لا يغمك ذلك (إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا) أي: نخبرهم بأعمالهم، ونجازيهم بسوء أفعالهم. (إن الله عليم بذات الصدور) اي: بما تضمره الصدور لا يخفى عليه شئ منه (نمتعهم قليلا) أي: نعطيهم من متاع الدنيا ونعيمها ما يتمتعون به مدة قليلة. (ثم نضطرهم) في الآخرة (إلى عذاب غليظ) أي: ثم نصيرهم مكرهين إلى عذاب يغلظ عليهم، ويصعب. (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن) في جواب ذلك (الله) خلقهما (قل) يا محمد، أو أيها السامع (الحمد لله) على هدايته لنا، وتوفيقه إيانا لمعرفته. وقيل: معناه اشكر الله على دين يقر لك خصمك بصحته، لوضوح دلالته، عن الجبائي. (بل أكثرهم لا يعلمون) ما عليهم من الحجة.
(لله ما في السماوات والأرض إن الله هو الغنى الحميد (26) ولو أنما في الأرض من شجرة أقلم والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمت الله إن الله عزيز حكيم (27) ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس وحدة إن الله سميع بصير (28) ألم تر أن الله يولج الليل في النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجرى إلى أجل مسمى وأن الله بما تعملون خبير (29)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست