responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 91
ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه البطل وأن الله هو العلى الكبير (30).
القراءة: قرأ أبو عمرو ويعقوب: (والبحر) بالنصب. والباقون بالرفع. وقرأ جعفر بن محمد عليه السلام: (والبحر مداده). وفي قراءة ابن مسعود: (وبحر يمده)، وهي قراءة طلحة بن مصرف، وقراءة الحسن والأعرج: (والبحر يمده) بضم الياء.
الحجة: قال أبو زيد: أمددت القوم بمال ورجال إمدادا، وقل ماء ركيتنا فمدتها ركية أخرى تمدها. قال أبو عبيدة. وههنا اختصار سبيله لو كتبت كلمات الله بهذه الأقلام، والبحر، ما نفدت. قال أبو علي: والمراد بذلك والله أعلم ما في المقدور دون ما خرج منه إلى الوجود. قال قتادة: يقول لو كان شجر الأرض أقلاما، ومع البحر سبعة أبحر مدادا، إذا لانكسرت الأقلام، ونفد ماء البحر، قبل أن تنفد عجائب الله وحكمته وخلقه وعلمه. فأما انتصاب البحر من قوله (والبحر يمده).
فلأنه معطوف على اسم (أن) وهو (ما في الأرض) فما: اسم (أن)، و (أقلام) خبرها، والتقدير: لو أن شجر الأرض أقلام، والبحر يمده من بعده سبعة أبحر. فإذا عطفت البحر على اسم (أن) فنصبته، كان خبره (يمده)، والراجع إلى (البحر) الضمير المنصوب المتصل بيمد.
ومن رفع استأنف، كأنه قال: والبحر هذه حاله فيما قاله سيبويه. وأقول: إذا عطفت البحر على اسم (أن) فنصبته، فالأولى أن يكون خبره محذوفا، ويكون التقدير: ولو أن البحر مدادا، ويمده سبعة أبحر، يكون جملة منصوبة الموضع على الحال، وحذف الخبر الذي هو (مدادا) لدلالة الكلام عليه. وإذا نصبت البحر، أو رفعته، فالمعنى لو كتب ما في مقدور الله، لنفد ذلك قبل نفاد المقدور، ونحو هذا من الجمل قد يحذف لدلالة الكلام عليه كقوله (إذهب بكتابي هذا فألقه إليهم ثم تول عنهم فانظر ماذا يرجعون قالت يا أيها الملأ) والمعنى: فذهب فألقى الكتاب، فقرأته المرأة، أو فقرئ عليها، فقالت: يا أيها الملأ.
ومن قرأ (وبحر يمده)، فتقديره وهناك بحر يمده من بعده سبعة أبحر. قال ابن جني: لا يجوز أن يكون (وبحر) معطوفا على (أقلام)، لأن البحر وما فيه من

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست