responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 309
الأزهري: الإهراع الإسراع. والمهرع: الحريص.
المعنى: ثم قال سبحانه في تمام الحكاية عن قول أهل الجنة: (لمثل هذا فليعمل العاملون) أي: لمثل هذا الثواب والفوز والفلاح، فليعمل العاملون في دار التكليف. وقيل: إن هذا من قول الله تعالى، أي: لمثل هذا النعيم الذي ذكرناه، وهو من قوله: (لهم رزق معلوم) إلى قوله (بيض مكنون). فليعمل العاملون.
هذا ترغيب في طلب الثواب بالطاعة أي: من كان يريد أن يعمل لنفع يرجوه، فليعمل لمثل هذا النفع العظيم.
(أذلك خير نزلا أم شجرة الزقوم) أي: أذلك الذي ذكرناه من قرى أهل الجنة، وما أعد لهم خير في باب الأنزال التي يتقوت بها، ويمكن معها الإقامة، أم نزل أهل النار فيها، عن الزجاج. وقيل: معناه أسبب هذا المؤدي إليه خير، أم سبب ذلك لان الزقوم لا خير فيه. وقيل: إنما جاز ذلك لأنهم لما عملوا بما أدى إليه، فكأنهم قالوا فيه خير. وقيل: إنما قال خير على وجه المقابلة، فهم مثل قوله: (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا) وهذا كما يقول الرجل لعبده. إن فعلت كذا أكرمتك، وإن فعلت كذا ضربتك هذا خير أم ذلك، وإن لم يكن في الضرب خيرا. والزقوم ثمر شجرة متكره جدا من قولهم: تزقم هذا الطعام إذا تناوله على تكره ومشقة شديدة. وقيل: الزقوم شجرة في النار يقتاتها أهل النار لها ثمرة مرة، خشنة اللمس، منتنة الرائحة. وقيل: إنها معروفة من شجر الدنيا، تعرفها العرب. وقيل: إنها لا تعرفه. فقد روي أن قريشا سمعت هذه الآية قالت:
ما نعرف هذه الشجرة، فقال ابن الزبعرى: الزقوم بكلام البربر التمر والزبد. وفي رواية بلغة اليمن. فقال أبو جهل لجاريته. يا جارية! زقمينا. فأتته الجارية بتمر وزبد. فقال لأصحابه: تزقموا بهذا الذي يخوفكم به محمد، فيزعم أن النار تنبت الشجرة، والنار تحرق الشجرة. فأنزل الله سبحانه: (إنا جعلناها فتنة للظالمين) أي: خبرة لهم افتتنوا بها، وكذبوا بكونها، فصارت فتنة لهم، عن قتادة والزجاج.
وقيل: إن المراد بالفتنة العذاب أي: جعلناها شدة عذاب لهم من قوله (يوم هم على النار يفتنون) أي. يعذبون، عن الجبائي وأبي مسلم.
(إنها شجرة تخرج من أصل الجحيم) أي: إن الزقوم شجرة تنبت في قعر جهنم، وأغصانها ترفع إلى دركاتها، عن الحسن. ولا يبعد أن يخلق الله سبحانه

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست