responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 261
أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون) هذا على أحد الوجهين تشبيه لهم بمن هذه صفته في إعراضهم عن الإيمان، وقبول الحق، وذلك عبارة عن خذلان الله إياهم لما كفروا، فكأنه قال: وتركناهم مخذولين، فصار ذلك من بين أيديهم سدا، ومن خلفهم سدا. وإذا قلنا إنه وصف حالهم في الآخرة، فالكلام على حقيقته، ويكون عبارة عن ضيق المكان في النار، بحيث لا يجدون متقدما، ولا متأخرا، إذ سد عليهم جوانبهم. وإذا حملناه على صفة القوم الذين هموا بقتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فالمراد جعلنا بين أيدي أولئك الكفار منعا، ومن خلفهم منعا، حتى لم يبصروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وقوله: (فأغشيناهم فهم لا يبصرون) أي: أغشينا أبصارهم فهم لا يبصرون النبي صلى الله عليه وآله وسلم. فقد روي أن أبا جهل هم بقتله صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا خرج بالليل لا يراه، ويحول الله بينه وبينه. وقيل: فأغشيناهم فأعميناهم فهم لا يبصرون الهدى. وقيل:
فأغشيناهم العذاب، فهم لا يبصرون النار. وقيل: معناه أنهم لما انصرفوا عن الإيمان والقرآن، لزمهم ذلك حتى لم يكادوا يتخلصون منه بوجه، كالمغلول والمسدود عليه طرقه (وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون) هذا مفسر في سورة البقرة.
(إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم (11) إنا نحن نحى الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شئ أحصيناه في إمام مبين (12) واضرب لهم مثلا أصحب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون (14) قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شئ إن أنتم إلا تكذبون (15) قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون (16) وما علينا إلا البلغ المبين (17) قالوا إنا تطيرنا بكم لئن لم تنتهوا لنرجمنكم وليمسنكم منا عذاب أليم (18) قالوا طائركم معكم أئن ذكرتم بل أنتم قوم مسرفون (19)

نام کتاب : مجمع البيان في تفسير القرآن - ط مؤسسة الأعلمي للمطبوعات نویسنده : الشيخ الطبرسي    جلد : 8  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست